فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين   
8 - فالتقطه آل فرعون  أخذه ، قال  الزجاج  كان فرعون  من أهل فارس  من إصطخر  ليكون لهم عدوا  أي : ليصير الأمر إلى ذلك لا أنهم أخذوه لهذا كقولهم:" للموت ما تلد الوالدة" ، وهي لم تلد لأن يموت ولدها ولكن المصير إلى ذلك كذا قاله  الزجاج  ، وعن هذا قال المفسرون إن هذه لام العاقبة والصيرورة ، وقال صاحب الكشاف: هي لام كي التي معناها التعليل كقولك: جئتك لتكرمني ، ولكن معنى التعليل فيها وارد على طريق المجاز ؛ لأن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل القتل لأجله وهو الإكرام الذي هو نتيجة المجيء وحزنا  وحزنا :  [ ص: 630 ]  علي   وحمزة  وهما لغتان كالعدم والعدم . إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين   "خاطين" تخفيف "خاطئين"  أبو جعفر  أي : كانوا مذنبين فعاقبهم الله بأن ربى عدوهم ومن هو سبب هلاكهم على أيديهم وكانوا خاطئين في كل شيء فليس خطؤهم في تربية عدوهم ببدع منهم 
				
						
						
