ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون
12 - ولو ترى ؛ الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أو لكل أحد؛ و"لو"؛ امتناعية؛ والجواب محذوف؛ أي: "لرأيت أمرا عظيما"؛ إذ المجرمون ؛ هم الذين قالوا: "أإذا ضللنا في الأرض"؛ و"لو"؛ و"إذ"؛ للمضي؛ وإنما جاز ذلك لأن المترقب من الله بمنزلة الموجود؛ ولا يقدر لـ "ترى"؛ ما يتناوله؛ كأنه قيل: "ولو تكون منك الرؤية"؛ و"إذ"؛ ظرف له؛ ناكسو رءوسهم ؛ من الذل؛ والحياء؛ والندم؛ عند ربهم ؛ عند حساب ربهم؛ ويوقف عليه؛ لحق الحذف؛ إذ التقدير: يقولون: ربنا أبصرنا ؛ صدق وعدك؛ ووعيدك؛ وسمعنا منك تصديق رسلك؛ أو: كنا عميا؛ وصما؛ فأبصرنا؛ وسمعنا؛ فارجعنا ؛ إلى الدنيا؛ نعمل صالحا ؛ أي: الإيمان والطاعة؛ إنا موقنون ؛ بالبعث والحساب الآن .