الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد

                                                                                                                                                                                                                                      6 - وانطلق الملأ منهم أن امشوا ؛ وانطلق أشراف قريش عن مجلس أبي طالب؛ بعدما بكتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجواب العتيد؛ قائلين بعضهم لبعض: "أن امشوا"؛ و"أن"؛ بمعنى "أي"؛ لأن المنطلقين عن مجلس التقاول لابد لهم من أن يتكلموا ويتفاوضوا فيما جرى لهم؛ فكان انطلاقهم متضمنا معنى القول؛ واصبروا على ؛ عبادة؛ آلهتكم إن هذا ؛ الأمر؛ لشيء يراد ؛ أي: يريده الله (تعالى)؛ ويحكم بإمضائه؛ فلا مرد له؛ ولا ينفع فيه إلا الصبر؛ أو إن هذا الأمر لشيء من نوائب الدهر؛ يراد بنا؛ فلا انفكاك لنا منه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية