وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق
15 - وما ينظر هؤلاء ؛ وما ينتظر أهل مكة؛ ويجوز أن يكون إشارة إلى جميع الأحزاب؛ إلا صيحة واحدة ؛ أي: النفخة الأولى؛ وهي الفزع الأكبر؛ ما لها من فواق ؛ وبالضم؛ "حمزة وعلي"؛ أي: ما لها من توقف؛ مقدار فواق؛ وهو ما بين حلبتي الحالب؛ أي: إذا جاء وقتها لم تستأخر هذا القدر من الزمان؛ وعن - رضي الله عنهما -: "ما لها من رجوع وترداد"؛ من "أفاق المريض"؛ إذا رجع إلى الصحة؛ وفواق الناقة: ساعة يرجع الدر إلى ضرعها؛ يريد أنها نفخة واحدة فحسب؛ لا تثنى؛ ولا تردد .
ابن عباس