يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
19 - يعلم خائنة الأعين ؛ مصدر؛ بمعنى: "الخيانة"؛ كـ "العافية"؛ بمعنى: "المعافاة"؛ والمراد استراق النظر إلى ما يحل؛ وما تخفي الصدور ؛ وما تسره؛ من أمانة؛ وخيانة؛ وقيل: هو أن ينظر إلى أجنبية بشهوة؛ مسارقة؛ ثم يتفكر بقلبه في جمالها؛ ولا يعلم بنظرته وفكرته من بحضرته؛ والله يعلم ذلك كله؛ و"يعلم خائنة الأعين"؛ خبر من أخبار "هو"؛ في قوله: "هو الذي يريكم آياته"؛ مثل "يلقي الروح"؛ ولكن "يلقي الروح"؛ قد علل بقوله: لينذر يوم التلاق ثم استطرد ذكر أحوال يوم التلاق؛ إلى قوله: "ولا شفيع يطاع"؛ فبعد لذلك عن أخواته .