النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب
46 - النار ؛ بدل من "سوء العذاب"؛ أو خبر مبتدإ محذوف؛ كأنه قيل: ما سوء العذاب؟ فقيل: هو النار؛ أو مبتدأ؛ خبره: يعرضون عليها ؛ وعرضهم عليها: إحراقهم بها؛ يقال: "عرض الإمام الأسارى على السيف"؛ إذا قتلهم به؛ غدوا وعشيا ؛ أي: في هذين الوقتين؛ يعذبون بالنار؛ وفيما بين ذلك إما أن يعذبوا بجنس آخر؛ أو ينفس عنهم؛ ويجوز أن يكون "غدوا وعشيا"؛ عبارة عن الدوام؛ هذا في الدنيا؛ ويوم تقوم الساعة ؛ يقال لخزنة جهنم: أدخلوا آل فرعون ؛ من "الإدخال"؛ "مدني وحمزة وعلي وحفص وخلف ويعقوب"؛ وغيرهم: "ادخلوا"؛ أي: يقال لهم: ادخلوا يا آل فرعون أشد العذاب ؛ أي: عذاب جهنم؛ وهذه الآية دليل على عذاب القبر .