[ ص: 291 ] واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون
24 - واترك البحر رهوا ؛ ساكنا؛ أراد موسى - عليه السلام - لما جاوز البحر أن يضربه بعصاه؛ فينطبق؛ فأمر بأن يتركه ساكنا على هيئته؛ قارا على حاله من انتصاب الماء؛ وكون الطريق يبسا؛ لا يضربه بعصاه؛ ولا يغير منه شيئا؛ ليدخله القبط؛ فإذا حصلوا فيه؛ أطبقه الله عليهم؛ وقيل: "الرهو": الفجوة الواسعة؛ أي: اتركه مفتوحا على حاله؛ منفرجا؛ إنهم جند مغرقون ؛ بعد خروجكم من البحر؛ وقرئ بالفتح؛ أي: "لأنهم" .