أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون   
16 - أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم  ؛   "حمزة   وعلي  وحفص"؛   "يتقبل"؛ و"يتجاوز"؛ "أحسن"؛ غيرهم؛ في أصحاب الجنة  ؛ هو كقولك: "أكرمني الأمير في ناس من أصحابه"؛ تريد "أكرمني في جملة من أكرم منهم؛ ونظمني في عدادهم"؛ ومحله النصب على الحال؛ على معنى "كائنين في أصحاب الجنة؛ ومعدودين فيهم"؛ وعد الصدق  ؛ مصدر مؤكد؛ لأن قوله: "نتقبل"؛ و"نتجاوز"؛ وعد من الله لهم بالتقبل؛ والتجاوز؛  [ ص: 313 ] قيل: نزلت في  أبي بكر الصديق   - رضي الله عنه -؛ وفي أبيه؛ أبي قحافة؛  وأمه؛ أم الخير؛  وفي أولاده؛ واستجابة دعائه فيهم؛ فإنه آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمان وثلاثين سنة؛ ودعا لهما وهو ابن أربعين سنة؛ ولم يكن أحد من الصحابة - من المهاجرين  منهم والأنصار   - أسلم هو ووالداه وبنوه وبناته غير أبي بكر   - رضي الله عنه -؛ الذي كانوا يوعدون  ؛ في الدنيا . 
				
						
						
