nindex.php?page=treesubj&link=29017_30532_30539_30549_30550_32409nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون
26 -
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه ؛ "إن"؛ نافية؛ أي: فيما ما مكناكم فيه؛ إلا أن "إن"؛ أحسن في اللفظ؛ لما في مجامعة "ما"؛ مثلها من التكرير المستبشع؛ ألا ترى أن الأصل في "مهما": "ما ما"؛ فلبشاعة التكرير قلبوا الألف هاء؟ وقد جعلت "إن"؛ صلة؛ وتؤول بـ "إنا مكناهم في مثل ما مكناكم فيه"؛ والوجه هو الأول؛ فقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=74هم أحسن أثاثا ورئيا nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=82كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا ؛ و"ما"؛ بمعنى "الذي"؛ أو نكرة موصوفة؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة ؛ أي: آلات الدرك والفهم؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء ؛ أي: من شيء من الإغناء؛ وهو القليل منه؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26إذ كانوا يجحدون بآيات الله ؛ "إذ"؛ نصب بقوله: "فما أغنى"؛ وجرى مجرى التعليل؛ لاستواء مؤدى التعليل؛ والظرف؛ في قولك: "ضربته لإساءته"؛ و"ضربته إذ أساء"؛ لأنك إذا ضربته في وقت إساءته فإنما ضربته فيه لوجود إساءته فيه؛ إلا
[ ص: 317 ] أن "إذ"؛ و"حيث"؛ غلبتا دون سائر الظروف في ذلك؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26وحاق بهم ؛ ونزل بهم؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26ما كانوا به يستهزئون ؛ جزاء استهزائهم؛ وهذا تهديد لكفار مكة؛ ثم زادهم تهديدا بقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=29017_30532_30539_30549_30550_32409nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
26 -
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ؛ "إِنْ"؛ نَافِيَةٌ؛ أَيْ: فِيمَا مَا مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ؛ إِلَّا أَنَّ "إِنْ"؛ أَحْسَنُ فِي اللَّفْظِ؛ لِمَا فِي مُجَامَعَةِ "مَا"؛ مِثْلَهَا مِنَ التَّكْرِيرِ الْمُسْتَبْشِعِ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ الْأَصْلَ فِي "مَهْمَا": "مَا مَا"؛ فَلِبَشَاعَةِ التَّكْرِيرِ قَلَبُوا الْأَلِفَ هَاءً؟ وَقَدْ جُعِلَتْ "إِنْ"؛ صِلَةً؛ وَتُؤَوَّلُ بِـ "إِنَّا مَكَّنَّاهُمْ فِي مِثْلِ مَا مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ"؛ وَالْوَجْهُ هُوَ الْأَوَّلُ؛ فَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=74هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=82كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا ؛ وَ"مَا"؛ بِمَعْنَى "اَلَّذِي"؛ أَوْ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً ؛ أَيْ: آلَاتِ الدَّرْكِ وَالْفَهْمِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ ؛ أَيْ: مِنْ شَيْءٍ مِنَ الْإِغْنَاءِ؛ وَهُوَ الْقَلِيلُ مِنْهُ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ؛ "إِذْ"؛ نُصِبَ بِقَوْلِهِ: "فَمَا أَغْنَى"؛ وَجَرَى مُجْرَى التَّعْلِيلِ؛ لِاسْتِوَاءِ مُؤَدَّى التَّعْلِيلِ؛ وَالظَّرْفِ؛ فِي قَوْلِكَ: "ضَرَبْتُهُ لِإِسَاءَتِهِ"؛ وَ"ضَرَبْتُهُ إِذْ أَسَاءَ"؛ لِأَنَّكَ إِذَا ضَرَبْتَهُ فِي وَقْتِ إِسَاءَتِهِ فَإِنَّمَا ضَرَبْتَهُ فِيهِ لِوُجُودِ إِسَاءَتِهِ فِيهِ؛ إِلَّا
[ ص: 317 ] أَنَّ "إِذْ"؛ وَ"حَيْثُ"؛ غَلَبَتَا دُونَ سَائِرِ الظُّرُوفِ فِي ذَلِكَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26وَحَاقَ بِهِمْ ؛ وَنَزَلَ بِهِمْ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ؛ جَزَاءَ اسْتِهْزَائِهِمْ؛ وَهَذَا تَهْدِيدٌ لِكُفَّارِ مَكَّةَ؛ ثُمَّ زَادَهُمْ تَهْدِيدًا بِقَوْلِهِ: