قواريرا من فضة قدروها تقديرا
16 - قواريرا من فضة ؛ أي: مخلوقة من فضة؛ فهي جامعة لبياض الفضة؛ وحسنها؛ وصفاء القوارير؛ وشفيفها؛ حيث يرى ما فيها من الشراب من خارجها؛ قال - رضي الله عنهما -: "قوارير كل أرض من تربتها؛ ابن عباس ؛ قرأ وأرض الجنة فضة" نافع والكسائي - في رواية وعاصم أبي بكر - بالتنوين فيهما؛ وحمزة وابن عامر وأبو عمرو وحفص بغير تنوين فيهما؛ بتنوين الأول؛ والتنوين في الأول لتناسب الآي [ ص: 580 ] المتقدمة؛ والمتأخرة؛ وفي الثاني لإتباعه الأول؛ والوقف على الأول قد قيل؛ ولا يوثق به؛ لأن الثاني بدل من الأول؛ وابن كثير قدروها ؛ تكرمة لهم؛ أو السقاة جعلوها على قدر ري شاربها؛ فهي ألذ لهم؛ وأخف عليهم؛ وعن : "لا تفيض؛ ولا تغيض" . مجاهد