عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا
21 - عاليهم ؛ بالنصب؛ على أنه حال من الضمير في "يطوف عليهم"؛ [ ص: 581 ] أي: يطوف عليهم ولدان عاليا للمطوف عليهم ثياب؛ وبالسكون "مدني "؛ على أنه مبتدأ؛ خبره: وحمزة ثياب سندس ؛ أي: ما يعلوهم من ملابسهم ثياب سندس؛ رقيق الديباج؛ خضر ؛ جمع "أخضر"؛ وإستبرق ؛ غليظ؛ برفعهما؛ حملا على الثياب؛ " نافع وحفص "؛ ويجرهما " حمزة حملا على "سندس"؛ وبرفع الأول وجر الثاني؛ أو عكسه؛ غيرهم؛ وعلي"؛ وحلوا ؛ عطف على "ويطوف"؛ أساور من فضة ؛ وفي سورة "الملائكة": يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ؛ قال "لا أحد من أهل الجنة إلا وفي يده ثلاثة أسورة: واحدة من فضة؛ وأخرى من ذهب؛ وأخرى من لؤلؤ؛ ابن المسيب: وسقاهم ربهم ؛ أضيف إليه (تعالى) للتشريف؛ والتخصيص؛ وقيل: إن الملائكة يعرضون عليهم الشراب فيأبون قبوله منهم؛ ويقولون: لقد طال أخذنا من الوسائط؛ فإذا هم بكاسات تلاقي أفواههم بغير أكف؛ من غيب إلى عبد؛ شرابا طهورا ؛ ليس برجس كخمر الدنيا؛ لأن كونها رجسا بالشرع؛ لا بالعقل؛ ولا تكليف ثم؛ أو لأنه لم يعصر فتمسه الأيدي الوضرة؛ وتدوسه الأقدام الدنسة؛ يقال لأهل الجنة: