nindex.php?page=treesubj&link=28978_21368_28328_28662_28723_29687_30495_31048_34195_34196_34198nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم لما حكي في الكتابين من نعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشرف من يتبعه من أهلهما ، ونيلهم لسعادة الدارين ، أمر عليه الصلاة والسلام ببيان أن تلك السعادة غير مختصة بهم ، بل شاملة لكل من يتبعه كائنا من كان ، ببيان عموم رسالته للثقلين ، مع اختصاص رسالة سائر الرسل عليهم السلام بأقوامهم .
وإرسال
موسى عليه السلام إلى
فرعون وملئه بالآيات التسع ، إنما كان لأمرهم بعبادة رب العالمين عز سلطانه ،
[ ص: 281 ] وترك العظيمة التي كان يدعيها الطاغية ، ويقبلها منه فئته الباغية ، وبإرسال بني إسرائيل من الأسر والقسر ، وأما العمل بأحكام التوراة فمختص ببني إسرائيل .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158جميعا حال من الضمير في إليكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158الذي له ملك السماوات والأرض منصوب ، أو مرفوع على المدح ، أو مجرور على أنه صفة للجلالة ، وإن حيل بينهما بما هو متعلق بما أضيف إليه ، فإنه في حكم المتقدم عليه .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158لا إله إلا هو بيان لما قبله من ملك العالم كان هو الإله لا غيره .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158يحيي ويميت لزيادة تقرير ألوهيته .
والفاء في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158فآمنوا بالله ورسوله لتفريع الأمر على ما تمهد وتقرر من رسالته صلى الله عليه وسلم ، وإيراد نفسه عليه الصلاة والسلام بعنوان الرسالة على طريقة الالتفات إلى الغيبة ، للمبالغة في إيجاب الامتثال بأمره .
ووصف الرسول بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158النبي الأمي لمدحه عليه الصلاة والسلام بهما ، ولزيادة تقرير أمره وتحقيق أنه المكتوب في الكتابين .
ووصفه بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158الذي يؤمن بالله وكلماته ; أي : ما أنزل إليه وإلى سائر الرسل عليهم السلام من كتبه ووحيه ، لحمل أهل الكتابين على الامتثال بما أمروا به ، والتصريح بإيمانه بالله تعالى للتنبيه على أن الإيمان به تعالى لا ينفك عن الإيمان بكلماته ، ولا يتحقق إلا به .
وقرئ : ( وكلمته ) على إرادة الجنس ، أو القرآن ; تنبيها على أن المأمور به هو الإيمان به عليه الصلاة والسلام من حيث أنزل عليه القرآن ، لا من حيثية أخرى ، أو على أن المراد بها :
عيسى عليه الصلاة والسلام ، تعريضا باليهود وتنبيها على أن من لم يؤمن به لم يعتد بإيمانه .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158واتبعوه ; أي : في كل ما يأتي وما يذر من أمور الدين .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158لعلكم تهتدون علة للفعلين ، أو حال من فاعليهما ; أي : رجاء لاهتدائكم إلى المطلوب ، أو راجين له ، وفي تعليقه بهما إيذان بأن من صدقه ولم يتبعه بالتزام أحكام شريعته ، فهو بمعزل من الاهتداء ، مستمر على الغي والضلال .
nindex.php?page=treesubj&link=28978_21368_28328_28662_28723_29687_30495_31048_34195_34196_34198nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ لَمَّا حُكِيَ فِي الْكِتَابَيْنِ مِنْ نُعُوتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَفِ مَنْ يَتَّبِعُهُ مِنْ أَهْلِهِمَا ، وَنَيْلِهِمْ لِسَعَادَةِ الدَّارَيْنِ ، أُمِرَ عَلِيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِبَيَانِ أَنَّ تِلْكَ السَّعَادَةَ غَيْرُ مُخْتَصَّةٍ بِهِمْ ، بَلْ شَامِلَةٌ لِكُلِّ مَنْ يَتَّبِعُهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ ، بِبَيَانِ عُمُومِ رِسَالَتِهِ لِلثَّقَلَيْنِ ، مَعَ اخْتِصَاصِ رِسَالَةِ سَائِرِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ بِأَقْوَامِهِمْ .
وَإِرْسَالُ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى
فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِالْآيَاتِ التِّسْعِ ، إِنَّمَا كَانَ لِأَمْرِهِمْ بِعِبَادَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ سُلْطَانُهُ ،
[ ص: 281 ] وَتَرْكِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي كَانَ يَدَّعِيهَا الطَّاغِيَةُ ، وَيَقْبَلُهَا مِنْهُ فِئَتُهُ الْبَاغِيَةُ ، وَبِإِرْسَالِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْأَسْرِ وَالْقَسْرِ ، وَأَمَّا الْعَمَلُ بِأَحْكَامِ التَّوْرَاةِ فَمُخْتَصٌّ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158جَمِيعًا حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي إِلَيْكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَنْصُوبٌ ، أَوْ مَرْفُوعٌ عَلَى الْمَدْحِ ، أَوْ مَجْرُورٌ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِلْجَلَالَةِ ، وَإِنْ حِيلَ بَيْنَهُمَا بِمَا هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِمَا أُضِيفَ إِلَيْهِ ، فَإِنَّهُ فِي حُكْمِ الْمُتَقَدِّمِ عَلَيْهِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158لا إِلَهَ إِلا هُوَ بَيَانٌ لِمَا قَبْلَهُ مَنْ مَلَكَ الْعَالَمَ كَانَ هُوَ الْإِلَهَ لَا غَيْرُهُ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158يُحْيِي وَيُمِيتُ لِزِيَادَةِ تَقْرِيرِ أُلُوهِيَّتِهِ .
وَالْفَاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ لِتَفْرِيعِ الْأَمْرِ عَلَى مَا تَمَهَّدَ وَتَقَرَّرَ مِنْ رِسَالَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِيرَادُ نَفْسِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِعُنْوَانِ الرِّسَالَةِ عَلَى طَرِيقَةِ الِالْتِفَاتِ إِلَى الْغَيْبَةِ ، لِلْمُبَالَغَةِ فِي إِيجَابِ الِامْتِثَالِ بِأَمْرِهِ .
وَوَصْفُ الرَّسُولِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158النَّبِيِّ الأُمِّيِّ لِمَدْحِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِهِمَا ، وَلِزِيَادَةِ تَقْرِيرِ أَمْرِهِ وَتَحْقِيقِ أَنَّهُ الْمَكْتُوبُ فِي الْكِتَابَيْنِ .
وَوَصْفُهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ ; أَيْ : مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ وَإِلَى سَائِرِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِنْ كُتُبِهِ وَوَحْيِهِ ، لِحَمْلِ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ عَلَى الِامْتِثَالِ بِمَا أُمِرُوا بِهِ ، وَالتَّصْرِيحُ بِإِيمَانِهِ بِاللَّهِ تَعَالَى لِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِهِ تَعَالَى لَا يَنْفَكُّ عَنِ الْإِيمَانِ بِكَلِمَاتِهِ ، وَلَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا بِهِ .
وَقُرِئَ : ( وَكَلِمَتِهِ ) عَلَى إِرَادَةِ الْجِنْسِ ، أَوِ القرآن ; تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْمَأْمُورَ بِهِ هُوَ الْإِيمَانُ بِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ حَيْثُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ القرآن ، لَا مِنْ حَيْثِيَّةٍ أُخْرَى ، أَوْ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا :
عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، تَعْرِيضًا بِالْيَهُودِ وَتَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ لَمْ يُعْتَدَّ بِإِيمَانِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158وَاتَّبِعُوهُ ; أَيْ : فِي كُلِّ مَا يَأْتِي وَمَا يَذَرُ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ عِلَّةٌ لِلْفِعْلَيْنِ ، أَوْ حَالٌ مِنْ فَاعِلَيْهِمَا ; أَيْ : رَجَاءً لِاهْتِدَائِكُمْ إِلَى الْمَطْلُوبِ ، أَوْ رَاجِينَ لَهُ ، وَفِي تَعْلِيقِهِ بِهِمَا إِيذَانٌ بِأَنَّ مَنْ صَدَّقَهُ وَلَمْ يُتْبِعْهُ بِالْتِزَامِ أَحْكَامِ شَرِيعَتِهِ ، فَهُوَ بِمَعْزِلٍ مِنَ الِاهْتِدَاءِ ، مُسْتَمِرٌّ عَلَى الْغَيِّ وَالضَّلَالِ .