nindex.php?page=treesubj&link=28979_29676_29677_30532nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا خطاب لأهل
مكة على سبيل التهكم بهم، وذلك أنهم حين أرادوا الخروج تعلقوا بأستار الكعبة، وقالوا: اللهم انصر أعلى الجندين، وأهدى الفئتين، وأكرم الحزبين أي: إن تستنصروا لأعلى الجندين
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19فقد جاءكم الفتح حيث نصر أعلاهما، وقد زعمتم أنكم الأعلى فالتهكم في المجيء، أو فقد جاءكم الهزيمة والقهر فالتهكم في نفس الفتح، حيث وضع موضع ما يقابله
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وإن تنتهوا عما كنتم عليه من الحراب ومعاداة الرسول صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19فهو أي: الانتهاء
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19خير لكم أي: من الحراب الذي ذقتم غائلته لما فيه من السلامة من القتل والأسر، ومبنى اعتبار أصل الخيرية في المفضل عليه هو التهكم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وإن تعودوا أي: إلى حرابه صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19نعد لما شاهدتموه من الفتح
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19ولن تغني بالتاء الفوقانية، وقرئ بالياء التحتانية؛ لأن تأنيث الفئة غير حقيقي وللفصل، أي: لن تدفع أبدا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19عنكم فئتكم جماعتكم التي تجمعونهم وتستعينون بهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19شيئا أي: من الإغناء، أو من المضار.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19ولو كثرت جملة حالية، وقد مر التحقيق
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وأن الله مع المؤمنين أي: ولأن الله معين المؤمنين كان ذلك، أو: والأمر أن الله مع المؤمنين، ويقرب منه بحسب المعنى قراءة الكسر على الاستئناف.
وقيل: الخطاب للمؤمنين، والمعنى: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر، وإن تنتهوا عن التكاسل والرغبة عما يرغب فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو خير لكم من كل شيء، لما أنه مناط لنيل سعادة الدارين، وإن تعودوا إليه نعد عليكم بالإنكار وتهييج العدو، ولن تغني حينئذ كثرتكم إذا لم يكن الله معكم بالنصر، والأمر أن الله مع الكاملين في الإيمان.
nindex.php?page=treesubj&link=28979_29676_29677_30532nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا خِطَابٌ لِأَهْلِ
مَكَّةَ عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ بِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ حِينَ أَرَادُوا الْخُرُوجَ تَعَلَّقُوا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَقَالُوا: اللَّهُمَّ انْصُرْ أَعْلَى الْجُنْدَيْنِ، وَأَهْدَى الْفِئَتَيْنِ، وَأَكْرَمَ الْحِزْبَيْنِ أَيْ: إِنْ تَسْتَنْصِرُوا لِأَعْلَى الْجَنَدَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ حَيْثُ نَصَرَ أَعْلَاهُمَا، وَقَدْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمُ الْأَعْلَى فَالتَّهَكُّمُ فِي الْمَجِيءِ، أَوْ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْهَزِيمَةُ وَالْقَهْرُ فَالتَّهَكُّمُ فِي نَفْسِ الْفَتْحِ، حَيْثُ وُضِعَ مَوْضِعَ مَا يُقَابِلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَإِنْ تَنْتَهُوا عَمَّا كُنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْحِرَابِ وَمُعَادَاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19فَهُوَ أَيِ: الِانْتِهَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19خَيْرٌ لَكُمْ أَيْ: مِنَ الْحِرَابِ الَّذِي ذُقْتُمْ غَائِلَتَهُ لِمَا فِيهِ مِنَ السَّلَامَةِ مِنَ الْقَتْلِ وَالْأَسْرِ، وَمَبْنَى اعْتِبَارِ أَصْلِ الْخَيْرِيَّةِ فِي الْمُفَضَّلِ عَلَيْهِ هُوَ التَّهَكُّمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَإِنْ تَعُودُوا أَيْ: إِلَى حِرَابِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19نَعُدْ لِمَا شَاهَدْتُمُوهُ مِنَ الْفَتْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَلَنْ تُغْنِيَ بِالتَّاءِ الْفَوْقَانِيَّةِ، وَقُرِئَ بِالْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ؛ لِأَنَّ تَأْنِيثَ الْفِئَةِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ وَلِلْفَصْلِ، أَيْ: لَنْ تَدْفَعَ أَبَدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ جَمَاعَتُكُمُ الَّتِي تَجْمَعُونَهُمْ وَتَسْتَعِينُونَ بِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19شَيْئًا أَيْ: مِنَ الْإِغْنَاءِ، أَوْ مِنَ الْمَضَارِّ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَلَوْ كَثُرَتْ جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ، وَقَدْ مَرَّ التَّحْقِيقُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ أَيْ: وَلِأَنَّ اللَّهَ مُعِينُ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ ذَلِكَ، أَوْ: وَالْأَمْرُ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَقْرُبُ مِنْهُ بِحَسَبِ الْمَعْنَى قِرَاءَةُ الْكَسْرِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ.
وَقِيلَ: الْخِطَابُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَالْمَعْنَى: إِنْ تَسْتَنْصِرُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ النَّصْرُ، وَإِنْ تَنْتَهُوا عَنِ التَّكَاسُلِ وَالرَّغْبَةِ عَمَّا يُرَغِّبُ فِيهِ الرَّسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، لِمَا أَنَّهُ مَنَاطٌ لِنَيْلِ سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ، وَإِنْ تَعُودُوا إِلَيْهِ نَعُدْ عَلَيْكُمْ بِالْإِنْكَارِ وَتَهْيِيجِ الْعَدُوِّ، وَلَنْ تُغْنِيَ حِينَئِذٍ كَثْرَتُكُمْ إِذَا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَكُمْ بِالنَّصْرِ، وَالْأَمْرُ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْكَامِلِينَ فِي الْإِيمَانِ.