nindex.php?page=treesubj&link=28973_28752_30549_32438_34202_34321nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وقال الذين لا يعلمون : حكاية لنوع آخر من قبائحهم؛ وهو قدحهم في أمر النبوة؛ بعد حكاية قدحهم في شأن التوحيد بنسبة الولد إليه - سبحانه وتعالى -؛ واختلف في هؤلاء القائلين؛ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما -: اليهود؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هم النصارى. ووصفهم بعدم العلم لعدم علمهم بالتوحيد؛ والنبوة؛ كما ينبغي؛ أو لعدم علمهم بموجب عملهم؛ أو لأن ما يحكى عنهم لا يصدر عمن له شائبة علم أصلا؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة؛ [ ص: 152 ] وأكثر أهل التفسير: هم مشركو
العرب؛ لقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5فليأتنا بآية كما أرسل الأولون ؛ وقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=21لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118لولا يكلمنا الله : أي: هلا يكلمنا؛ بلا واسطة؛ أمرا؛ أو نهيا؛ كما يكلم الملائكة؛ أو: هلا يكلمنا تنصيصا على نبوتك؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118أو تأتينا آية : حجة تدل على صدقك؛ بلغوا من العتو والاستكبار إلى حيث أملوا نيل مرتبة المفاوضة الإلهية من غير توسط الرسول - عليه الصلاة والسلام -؛ والملك؛ ومن العناد والمكابرة إلى حيث لم يعدوا ما آتاهم من البينات الباهرة؛ التي تخر لها صم الجبال؛ من قبيل الآيات؛ قاتلهم الله أنى يؤفكون؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118كذلك : مثل ذلك القول الشنيع؛ الصادر عن العناد والفساد؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118قال الذين من قبلهم ؛ من الأمم الماضية؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118مثل قولهم ؛ هذا الباطل الشنيع؛ فقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153أرنا الله جهرة ؛ وقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61لن نصبر على طعام واحد ؛ الآية.. وقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هل يستطيع ربك ؛ إلخ.. وقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجعل لنا إلها ؛ إلخ..
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118تشابهت قلوبهم : أي: قلوب هؤلاء؛ وأولئك؛ في العمى؛ والعناد؛ وإلا لما تشابهت أقاويلهم الباطلة؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118قد بينا الآيات : أي: نزلناها بينة؛ بأن جعلناها كذلك في أنفسها؛ كما في قولهم: "سبحان من صغر البعوض؛ وكبر الفيل"؛ لا أنا بيناها بعد أن لم تكن بينة؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118لقوم يوقنون : أي: يطلبون اليقين؛ ويوقنون بالحقائق؛ لا يعتريهم شبهة؛ ولا ريبة؛ وهذا رد لطلبهم الآية؛ وفي تعريف الآيات؛ وجمعها؛ وإيراد التبيين المفصح عن كمال التوضيح؛ مكان الإتيان؛ الذي طلبوه؛ ما لا يخفى من الجزالة؛ والمعنى أنهم اقترحوا آية فذة؛ ونحن قد بينا الآيات العظام لقوم يطلبون الحق؛ واليقين؛ وإنما لم يتعرض لرد قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118لولا يكلمنا الله ؛ إيذانا بأنه من ظهور البطلان؛ بحيث لا حاجة له إلى الرد والجواب.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28752_30549_32438_34202_34321nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ : حِكَايَةٌ لِنَوْعٍ آخَرَ مِنْ قَبَائِحِهِمْ؛ وَهُوَ قَدْحُهُمْ فِي أَمْرِ النُّبُوَّةِ؛ بَعْدَ حِكَايَةِ قَدْحِهِمْ فِي شَأْنِ التَّوْحِيدِ بِنِسْبَةِ الْوَلَدِ إِلَيْهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -؛ وَاخْتُلِفَ فِي هَؤُلَاءِ الْقَائِلِينَ؛ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: الْيَهُودُ؛ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: هُمُ النَّصَارَى. وَوَصْفُهُمْ بِعَدَمِ الْعِلْمِ لِعَدَمِ عِلْمِهِمْ بِالتَّوْحِيدِ؛ وَالنُّبُوَّةِ؛ كَمَا يَنْبَغِي؛ أَوْ لِعَدَمِ عِلْمِهِمْ بِمُوجِبِ عَمَلِهِمْ؛ أَوْ لِأَنَّ مَا يُحْكَى عَنْهُمْ لَا يَصْدُرُ عَمَّنْ لَهُ شَائِبَةُ عِلْمٍ أَصْلًا؛ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ؛ [ ص: 152 ] وَأَكْثَرُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ: هُمْ مُشْرِكُو
الْعَرَبِ؛ لِقَوْلِهِ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ ؛ وَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=21لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ : أَيْ: هَلَّا يُكَلِّمُنَا؛ بِلَا وَاسِطَةٍ؛ أَمْرًا؛ أَوْ نَهْيًا؛ كَمَا يُكَلِّمُ الْمَلَائِكَةَ؛ أَوْ: هَلَّا يُكَلِّمُنَا تَنْصِيصًا عَلَى نُبُوَّتِكَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ : حُجَّةٌ تَدُلُّ عَلَى صِدْقِكَ؛ بَلَغُوا مِنَ الْعُتُوِّ وَالِاسْتِكْبَارِ إِلَى حَيْثُ أَمَّلُوا نَيْلَ مَرْتَبَةِ الْمُفَاوَضَةِ الْإِلَهِيَّةِ مِنْ غَيْرِ تَوَسُّطِ الرَّسُولِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -؛ وَالْمَلَكِ؛ وَمِنَ الْعِنَادِ وَالْمُكَابَرَةِ إِلَى حَيْثُ لَمْ يَعُدُّوا مَا آتَاهُمْ مِنَ الْبَيِّنَاتِ الْبَاهِرَةِ؛ الَّتِي تَخِرُّ لَهَا صُمُّ الْجِبَالِ؛ مِنْ قَبِيلِ الْآيَاتِ؛ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118كَذَلِكَ : مِثْلَ ذَلِكَ الْقَوْلِ الشَّنِيعِ؛ الصَّادِرِ عَنِ الْعِنَادِ وَالْفَسَادِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ؛ مِنَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118مِثْلَ قَوْلِهِمْ ؛ هَذَا الْبَاطِلِ الشَّنِيعِ؛ فَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=153أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ؛ وَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ؛ الْآيَةَ.. وَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ ؛ إِلَخْ.. وَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=138اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا ؛ إِلَخْ..
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ : أَيْ: قُلُوبُ هَؤُلَاءِ؛ وَأُولَئِكَ؛ فِي الْعَمَى؛ وَالْعِنَادِ؛ وَإِلَّا لَمَا تَشَابَهَتْ أَقَاوِيلُهُمُ الْبَاطِلَةُ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ : أَيْ: نَزَّلْنَاهَا بَيِّنَةً؛ بِأَنْ جَعَلْنَاهَا كَذَلِكَ فِي أَنْفُسِهَا؛ كَمَا فِي قَوْلِهِمْ: "سُبْحَانَ مَنْ صَغَّرَ الْبَعُوضَ؛ وَكَبَّرَ الْفِيلَ"؛ لَا أَنَّا بَيَّنَّاهَا بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ بَيِّنَةً؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ : أَيْ: يَطْلُبُونَ الْيَقِينَ؛ وَيُوقِنُونَ بِالْحَقَائِقِ؛ لَا يَعْتَرِيهِمْ شُبْهَةٌ؛ وَلَا رِيبَةٌ؛ وَهَذَا رَدٌّ لِطَلَبِهِمُ الْآيَةَ؛ وَفِي تَعْرِيفِ الْآيَاتِ؛ وَجَمْعِهَا؛ وَإِيرَادِ التَّبْيِينِ الْمُفْصِحِ عَنْ كَمَالِ التَّوْضِيحِ؛ مَكَانَ الْإِتْيَانِ؛ الَّذِي طَلَبُوهُ؛ مَا لَا يَخْفَى مِنَ الْجَزَالَةِ؛ وَالْمَعْنَى أَنَّهُمُ اقْتَرَحُوا آيَةً فَذَّةً؛ وَنَحْنُ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ الْعِظَامَ لِقَوْمٍ يَطْلُبُونَ الْحَقَّ؛ وَالْيَقِينَ؛ وَإِنَّمَا لَمْ يُتَعَرَّضْ لِرَدِّ قَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ ؛ إِيذَانًا بِأَنَّهُ مِنْ ظُهُورِ الْبُطْلَانِ؛ بِحَيْثُ لَا حَاجَةَ لَهُ إِلَى الرَّدِّ وَالْجَوَابِ.