nindex.php?page=treesubj&link=28980_30428_30531_34292_34364nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يوم منصوب (بعذاب أليم) أو بمضمر يدل عليه ذلك، أي: يعذبون أو بـ(اذكر)
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يحمى عليها في نار جهنم أي: يوم توقد النار ذات حمي شديد عليها، وأصله: تحمى النار، فجعل الإحماء للنار مبالغة، ثم حذفت النار وأسند الفعل إلى الجار والمجرور تنبيها على المقصود، فانتقل من صيغة التأنيث إلى التذكير، كما تقول: رفعت القصة إلى الأمير، فإن طرحت القصة قلت: رفع إلى الأمير، وإنما قيل: عليها والمذكور شيئان؛ لأن المراد بهما دنانير ودراهم كثيرة، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه -: أربعة آلاف
[ ص: 63 ] وما دونها نفقة وما فوقها كنز، وكذا الكلام في قوله تعالى: "ولا ينفقونها" وقيل: الضمير للأموال والكنوز، فإن الحكم عام وتخصيصهما بالذكر؛ لأنهما قانون التمول، أو للفضة، وتخصيصها لقربها ودلالة حكمها على أن الذهب كذلك، بل أولى.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم لأن جمعهم لها وإمساكهم كان لطلب الوجاهة بالغنى والتنعم بالمطاعم الشهية والملابس البهية، أو لأنهم ازوروا عن السائل وأعرضوا عنه وولوه ظهورهم، أو لأنها أشرف الأعضاء الظاهرة، فإنها المشتملة على الأعضاء الرئيسة التي هي الدماغ والقلب والكبد، أو لأنها أصول الجهات الأربعة التي هي مقاديم البدن ومآخره وجنباه.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35هذا ما كنزتم على إرادة القول
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35لأنفسكم لمنفعتها، فكان عين مضرتها وسبب تعذيبها
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فذوقوا ما كنتم تكنزون أي: وبال كنزكم، أو ما تكنزونه، وقرئ بضم النون.
nindex.php?page=treesubj&link=28980_30428_30531_34292_34364nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يَوْمَ مَنْصُوبٌ (بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) أَوْ بِمُضْمَرٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ ذَلِكَ، أَيْ: يُعَذَّبُونَ أَوْ بِـ(اذْكُرْ)
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ أَيْ: يَوْمَ تُوقَدُ النَّارُ ذَاتُ حَمْيٍ شَدِيدٍ عَلَيْهَا، وَأَصْلُهُ: تُحْمَى النَّارُ، فَجُعِلَ الْإِحْمَاءُ لِلنَّارِ مُبَالَغَةً، ثُمَّ حُذِفَتِ النَّارُ وَأُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ تَنْبِيهًا عَلَى الْمَقْصُودِ، فَانْتَقَلَ مِنْ صِيغَةِ التَّأْنِيثِ إِلَى التَّذْكِيرِ، كَمَا تَقُولُ: رُفِعَتِ الْقِصَّةُ إِلَى الْأَمِيرِ، فَإِنْ طَرَحْتَ الْقِصَّةَ قُلْتَ: رُفِعَ إِلَى الْأَمِيرِ، وَإِنَّمَا قِيلَ: عَلَيْهَا وَالْمَذْكُورُ شَيْئَانِ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِمَا دَنَانِيرُ وَدَرَاهِمُ كَثِيرَةٌ، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَرْبَعَةُ آلَافٍ
[ ص: 63 ] وَمَا دُونَهَا نَفَقَةٌ وَمَا فَوْقَهَا كَنْزٌ، وَكَذَا الْكَلَامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: "وَلا يُنْفِقُونَهَا" وَقِيلَ: الضَّمِيرُ لِلْأَمْوَالِ وَالْكُنُوزِ، فَإِنَّ الْحُكْمَ عَامٌّ وَتَخْصِيصُهُمَا بِالذِّكْرِ؛ لِأَنَّهُمَا قَانُونُ التَّمَوُّلِ، أَوْ لِلْفِضَّةِ، وَتَخْصِيصُهَا لِقُرْبِهَا وَدَلَالَةِ حُكْمِهَا عَلَى أَنَّ الذَّهَبَ كَذَلِكَ، بَلْ أَوْلَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ لِأَنَّ جَمْعَهُمْ لَهَا وَإِمْسَاكَهُمْ كَانَ لِطَلَبِ الْوَجَاهَةِ بِالْغِنَى وَالتَّنَعُّمِ بِالْمَطَاعِمِ الشَّهِيَّةِ وَالْمَلَابِسِ الْبَهِيَّةِ، أَوْ لِأَنَّهُمُ ازْوَرُّوا عَنِ السَّائِلِ وَأَعْرَضُوا عَنْهُ وَوَلَّوْهُ ظُهُورَهُمْ، أَوْ لِأَنَّهَا أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ الظَّاهِرَةِ، فَإِنَّهَا الْمُشْتَمِلَةُ عَلَى الْأَعْضَاءِ الرَّئِيسَةِ الَّتِي هِيَ الدِّمَاغُ وَالْقَلْبُ وَالْكَبِدُ، أَوْ لِأَنَّهَا أُصُولُ الْجِهَاتِ الْأَرْبَعَةِ الَّتِي هِيَ مَقَادِيمُ الْبَدَنِ وَمَآخِرُهُ وَجَنْبَاهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35هَذَا مَا كَنَزْتُمْ عَلَى إِرَادَةِ الْقَوْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35لأَنْفُسِكُمْ لِمَنْفَعَتِهَا، فَكَانَ عَيْنَ مَضَرَّتِهَا وَسَبَبَ تَعْذِيبِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ أَيْ: وَبَالَ كَنْزِكُمْ، أَوْ مَا تَكْنِزُونَهُ، وَقُرِئَ بِضَمِّ النُّونِ.