nindex.php?page=treesubj&link=28980_16460_30563_30881_34091nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو كان صرف للخطاب عنهم، وتوجيه له إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعديدا لما صدر عنهم من الهنات قولا وفعلا على طريق المباثة، وبيانا لدناءة هممهم وسائر رذائلهم، أي: لو كان ما دعوا إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42عرضا قريبا العرض ما عرض لك من منافع الدنيا، أي: لو كان ذلك غنما سهل المأخذ قريب المال
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وسفرا قاصدا ذا قصد بين القريب والبعيد
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لاتبعوك في النفير طمعا في الفوز بالغنيمة، وتعليق الاتباع بكلا الأمرين يدل على عدم تحققه عند توسط السفر فقط
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42ولكن بعدت عليهم الشقة أي: المسافة الشاطة الشاقة التي تقطع بمشقة، وقرئ بكسر العين والشين.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وسيحلفون أي: المتخلفون عن الغزو، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42بالله إما متعلق بـ(سيحلفون)، أو هو من جملة كلامهم، والقول مراد على الوجهين، أي: سيحلفون
[ ص: 68 ] بالله اعتذارا عند قفولك قائلين:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو استطعنا أو سيحلفون قائلين: بالله لو استطعنا... إلخ، أي: لو كان لنا استطاعة من جهة العدة، أو من جهة الصحة، أو من جهتهما جميعا حسبما عن لهم من الكذب والتعلل، وعلى كلا التقديرين فقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لخرجنا معكم ساد مسد جوابي القسم والشرط جميعا، أما على الثاني فظاهر، وأما على الأول فلأن قولهم (لو استطعنا) في قوة: بالله لو استطعنا؛ لأنه بيان لقوله تعالى: "سيحلفون بالله" وتصديق له، والإخبار بما سيكون منهم بعد القفول - وقد وقع حسبما أخبر به - من جملة المعجزات الباهرة. وقرئ (لو استطعنا) بضم الواو تشبيها لها بواو الجمع، كما في قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=94فتمنوا الموت .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42يهلكون أنفسهم بدل من سيحلفون؛ لأن الحلف الكاذب إهلاك للنفس، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=75624«اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع» أو حال من فاعله، أي: مهلكين أنفسهم، أو من فاعل (خرجنا) جئ به على طريقة الإخبار عنهم، كأنه قيل: نهلك أنفسنا، أي: لخرجنا معكم مهلكين أنفسنا، كما في قولك: حلف ليفعلن مكان لأفعلن.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42والله يعلم إنهم لكاذبون أي: في مضمون الشرطية، وفيما ادعوا ضمنا من انتفاء تحقق المقدم، حيث كانوا مستطيعين للخروج ولم يخرجوا.
nindex.php?page=treesubj&link=28980_16460_30563_30881_34091nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوْ كَانَ صَرْفٌ لِلْخِطَابِ عَنْهُمْ، وَتَوْجِيهٌ لَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَعْدِيدًا لِمَا صَدَرَ عَنْهُمْ مِنَ الْهَنَاتِ قَوْلًا وَفِعْلًا عَلَى طَرِيقِ الْمُبَاثَّةِ، وَبَيَانًا لِدَنَاءَةِ هِمَمِهِمْ وَسَائِرِ رَذَائِلِهِمْ، أَيْ: لَوْ كَانَ مَا دُعُوا إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42عَرَضًا قَرِيبًا الْعَرَضُ مَا عَرَضَ لَكَ مِنْ مَنَافِعِ الدُّنْيَا، أَيْ: لَوْ كَانَ ذَلِكَ غَنْمًا سَهْلَ الْمَأْخَذِ قَرِيبَ الْمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وَسَفَرًا قَاصِدًا ذَا قَصْدٍ بَيْنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لاتَّبَعُوكَ فِي النَّفِيرِ طَمَعًا فِي الْفَوْزِ بِالْغَنِيمَةِ، وَتَعْلِيقُ الِاتِّبَاعِ بِكِلَا الْأَمْرَيْنِ يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ تَحَقُّقِهِ عِنْدَ تَوَسُّطِ السَّفَرِ فَقَطْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ أَيِ: الْمَسَافَةُ الشَّاطَّةُ الشَّاقَّةُ الَّتِي تُقْطَعُ بِمَشَقَّةٍ، وَقُرِئَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَالشِّينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وَسَيَحْلِفُونَ أَيِ: الْمُتَخَلِّفُونَ عَنِ الْغَزْوِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42بِاللَّهِ إِمَّا مُتَعَلِّقٌ بِـ(سَيَحْلِفُونَ)، أَوْ هُوَ مِنْ جُمْلَةِ كَلَامِهِمْ، وَالْقَوْلُ مُرَادٌ عَلَى الْوَجْهَيْنِ، أَيْ: سَيَحْلِفُونَ
[ ص: 68 ] بِاللَّهِ اعْتِذَارًا عِنْدَ قُفُولِكَ قَائِلِينَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوِ اسْتَطَعْنَا أَوْ سَيَحْلِفُونَ قَائِلِينَ: بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا... إِلَخْ، أَيْ: لَوْ كَانَ لَنَا اسْتِطَاعَةٌ مِنْ جِهَةِ الْعُدَّةِ، أَوْ مِنْ جِهَةِ الصِّحَّةِ، أَوْ مِنْ جِهَتِهِمَا جَمِيعًا حَسْبَمَا عَنَّ لَهُمْ مِنَ الْكَذِبِ وَالتَّعَلُّلِ، وَعَلَى كِلَا التَّقْدِيرَيْنِ فَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ سَادٌّ مَسَدَّ جَوَابَيِ الْقَسَمِ وَالشَّرْطِ جَمِيعًا، أَمَّا عَلَى الثَّانِي فَظَاهِرٌ، وَأَمَّا عَلَى الْأَوَّلِ فَلِأَنَّ قَوْلَهُمْ (لَوِ اسْتَطَعْنَا) فِي قُوَّةِ: بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا؛ لِأَنَّهُ بَيَانٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: "سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ" وَتَصْدِيقٌ لَهُ، وَالْإِخْبَارُ بِمَا سَيَكُونُ مِنْهُمْ بَعْدَ الْقُفُولِ - وَقَدْ وَقَعَ حَسْبَمَا أُخْبِرَ بِهِ - مِنْ جُمْلَةِ الْمُعْجِزَاتِ الْبَاهِرَةِ. وَقُرِئَ (لَوُ اسْتَطَعْنَا) بِضَمِّ الْوَاوِ تَشْبِيهًا لَهَا بِوَاوِ الْجَمْعِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=94فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ بَدَلٌ مِنْ سَيَحْلِفُونَ؛ لِأَنَّ الْحَلِفَ الْكَاذِبَ إِهْلَاكٌ لِلنَّفْسِ، وَلِذَلِكَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=75624«الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ» أَوْ حَالٌ مِنْ فَاعِلِهِ، أَيْ: مُهْلِكِينَ أَنْفُسَهُمْ، أَوْ مِنْ فَاعِلِ (خَرَجْنَا) جِئْ بِهِ عَلَى طَرِيقَةِ الْإِخْبَارِ عَنْهُمْ، كَأَنَّهُ قِيلَ: نَهْلَكُ أَنْفُسَنَا، أَيْ: لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ مُهْلِكِينَ أَنْفُسَنَا، كَمَا فِي قَوْلِكَ: حَلَفَ لَيَفْعَلَنَّ مَكَانَ لَأَفْعَلَنَّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ أَيْ: فِي مَضْمُونِ الشَّرْطِيَّةِ، وَفِيمَا ادَّعَوْا ضِمْنًا مِنِ انْتِفَاءِ تَحَقُّقِ الْمُقَدَّمِ، حَيْثُ كَانُوا مُسْتَطِيعِينَ لِلْخُرُوجِ وَلَمْ يَخْرُجُوا.