[ ص: 172 ] nindex.php?page=treesubj&link=28981_31916_32079_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم

nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة أي: ما يتزين به من اللباس والمراكب ونحوها nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وأموالا وأنواعا كثيرة من المال nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك دعاء عليهم بلفظ الأمر بما علم بممارسة أحوالهم أنه لا يكون غيره، كقولك: لعن الله إبليس، وقيل: اللام للعاقبة وهي متعلقة بـ(آتيت) أو للعلة؛ لأن إيتاء النعم على الكفر استدراج وتثبيت على الضلال؛ ولأنهم لما جعلوها ذريعة إلى الضلال فكأنهم أوتوها ليضلوا، فيكون "ربنا" تكريرا للأول تأكيدا أو تنبيها على أن المقصود عرض ضلالهم وكفرانهم تقدمة لقوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88ربنا اطمس على أموالهم الطمس المحو، وقرئ بضم الميم، أي: أهلكها nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88واشدد على قلوبهم أي: اجعلها قاسية، واطبع عليها حتى لا تنشرح للإيمان، كما هو قضية شأنهم nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88فلا يؤمنوا جواب للدعاء، أو دعاء بلفظ النهي، أو عطف على (ليضلوا) وما بينهما دعاء معترض nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88حتى يروا العذاب الأليم أي: يعاينوه ويوقنوا به بحيث لا ينفعهم ذلك إذ ذاك.

[ ص: 172 ] nindex.php?page=treesubj&link=28981_31916_32079_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ

nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً أَيْ: مَا يُتَزَيَّنُ بِهِ مِنَ اللِّبَاسِ وَالْمَرَاكِبِ وَنَحْوِهَا nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وَأَمْوَالا وَأَنْوَاعًا كَثِيرَةً مِنَ الْمَالِ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ دُعَاءٌ عَلَيْهِمْ بِلَفْظِ الْأَمْرِ بِمَا عُلِمَ بِمُمَارَسَةِ أَحْوَالِهِمْ أَنَّهُ لَا يَكُونُ غَيْرُهُ، كَقَوْلِكَ: لَعَنَ اللَّهُ إِبْلِيسَ، وَقِيلَ: اللَّامُ لِلْعَاقِبَةِ وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِـ(آتَيْتَ) أَوْ لِلْعِلَّةِ؛ لِأَنَّ إِيتَاءَ النِّعَمِ عَلَى الْكُفْرِ اسْتِدْرَاجٌ وَتَثْبِيتٌ عَلَى الضَّلَالِ؛ وَلِأَنَّهُمْ لَمَّا جَعَلُوهَا ذَرِيعَةً إِلَى الضَّلَالِ فَكَأَنَّهُمْ أُوتُوهَا لِيَضِلُّوا، فَيَكُونُ "رَبَّنَا" تَكْرِيرًا لِلْأَوَّلِ تَأْكِيدًا أَوْ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْمَقْصُودَ عَرْضُ ضَلَالِهِمْ وَكُفْرَانِهِمْ تَقْدِمَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ الطَّمْسُ الْمَحْوُ، وَقُرِئَ بِضَمِّ الْمِيمِ، أَيْ: أَهْلِكْهَا nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَيِ: اجْعَلْهَا قَاسِيَةً، وَاطْبَعْ عَلَيْهَا حَتَّى لَا تَنْشَرِحَ لِلْإِيمَانِ، كَمَا هُوَ قَضِيَّةُ شَأْنِهِمْ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88فَلا يُؤْمِنُوا جَوَابٌ لِلدُّعَاءِ، أَوْ دُعَاءٌ بِلَفْظِ النَّهْيِ، أَوْ عَطْفٌ عَلَى (لِيَضِلُّوا) وَمَا بَيْنَهُمَا دُعَاءٌ مُعْتَرِضٌ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ أَيْ: يُعَايِنُوهُ وَيُوقِنُوا بِهِ بِحَيْثُ لَا يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ إِذْ ذَاكَ.