nindex.php?page=treesubj&link=28981_30454_30455nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100وما كان لنفس بيان لتبعية إيمان النفوس المؤمنة لمشيئته تعالى وجودا بعد بيان الدوران الكلي عليها وجودا وعدما، أي: ما صح وما استقام لنفس من النفوس التي علم الله تعالى أنها تؤمن
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100أن تؤمن إلا بإذن الله أي: بتسهيله ومنحه للألطاف، وإنما خصت النفس بمن ذكر ولم يجعل من قبيل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=145وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله لأن الاستثناء مفرغ من أعم الأحوال، أي: ما كان لنفس أن تؤمن في حال من أحوالها إلا حال كونها ملابسة بإذنه تعالى، فلا بد من كون الإيمان مما يئول إليه حالها، كما أن الموت مآل لكل نفس بحيث لا محيص لها عنه، فلا بد من تخصيص النفس بمن ذكر، فإن النفوس التي علم الله أنها لا تؤمن ليس لها حال تؤمن فيها حتى يستثنى تلك الحال من غيرها
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100ويجعل الرجس أي: الكفر بقرينة ما قبله، عبر عنه بالرجس - الذي هو عبارة عن القبيح المستقذر المستكره - لكونه علما في القبح والاستكراه، وقيل: هو العذاب، أو الخذلان المؤدي إليه، وقرئ بنون العظمة، وقرئ بالزاي، أي: يجعل الكفر ويبقيه
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100على الذين لا يعقلون لا يستعملون عقولهم بالنظر في الحجج والآيات، أو لا يعقلون دلائله وأحكامه لما على قلوبهم من الطبع،
[ ص: 178 ] فلا يحصل لهم الهداية التي عبر عنها بالإذن، فيبقون مغمورين بقبائح الكفر والضلال، أو مقهورين بالعذاب والنكال، والجملة معطوفة على مقدر ينسحب عليه النظم الكريم، كأنه قيل: فيأذن لهم بمنح الألطاف ويجعل ... إلخ.
nindex.php?page=treesubj&link=28981_30454_30455nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ بَيَانٌ لِتَبَعِيَّةِ إِيمَانِ النُّفُوسِ الْمُؤْمِنَةِ لِمَشِيئَتِهِ تَعَالَى وُجُودًا بَعْدَ بَيَانِ الدَّوَرَانِ الْكُلِّيِّ عَلَيْهَا وُجُودًا وَعَدَمًا، أَيْ: مَا صَحَّ وَمَا اسْتَقَامَ لِنَفْسٍ مِنَ النُّفُوسِ الَّتِي عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهَا تُؤْمِنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ أَيْ: بِتَسْهِيلِهِ وَمَنْحِهِ لِلْأَلْطَافِ، وَإِنَّمَا خُصَّتِ النَّفْسُ بِمَنْ ذُكِرَ وَلَمْ يُجْعَلْ مِنْ قَبِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=145وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ لِأَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ، أَيْ: مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ فِي حَالٍ مِنْ أَحْوَالِهَا إِلَّا حَالَ كَوْنِهَا مُلَابِسَةً بِإِذْنِهِ تَعَالَى، فَلَا بُدَّ مِنْ كَوْنِ الْإِيمَانِ مِمَّا يَئُولُ إِلَيْهِ حَالُهَا، كَمَا أَنَّ الْمَوْتَ مَآلٌ لِكُلِّ نَفْسٍ بِحَيْثُ لَا مَحِيصَ لَهَا عَنْهُ، فَلَا بُدَّ مِنْ تَخْصِيصِ النَّفْسِ بِمَنْ ذُكِرَ، فَإِنَّ النُّفُوسَ الَّتِي عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهَا لَا تُؤْمِنُ لَيْسَ لَهَا حَالٌ تُؤْمِنُ فِيهَا حَتَّى يُسْتَثْنَى تِلْكَ الْحَالُ مِنْ غَيْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ أَيِ: الْكُفْرَ بِقَرِينَةِ مَا قَبْلَهُ، عُبِّرَ عَنْهُ بِالرِّجْسِ - الَّذِي هُوَ عِبَارَةٌ عَنِ الْقَبِيحِ الْمُسْتَقْذَرِ الْمُسْتَكْرَهِ - لِكَوْنِهِ عَلَمًا فِي الْقُبْحِ وَالِاسْتِكْرَاهِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَذَابُ، أَوِ الْخِذْلَانُ الْمُؤَدِّي إِلَيْهِ، وَقُرِئَ بِنُونِ الْعَظَمَةِ، وَقُرِئَ بِالزَّايِ، أَيْ: يَجْعَلُ الْكُفْرَ وَيُبْقِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=100عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ لَا يَسْتَعْمِلُونَ عُقُولَهُمْ بِالنَّظَرِ فِي الْحُجَجِ وَالْآيَاتِ، أَوْ لَا يَعْقِلُونَ دَلَائِلَهُ وَأَحْكَامَهُ لِمَا عَلَى قُلُوبِهِمْ مِنَ الطَّبْعِ،
[ ص: 178 ] فَلَا يَحْصُلُ لَهُمُ الْهِدَايَةُ الَّتِي عُبِّرَ عَنْهَا بِالْإِذْنِ، فَيَبْقَوْنَ مَغْمُورِينَ بِقَبَائِحِ الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ، أَوْ مَقْهُورِينَ بِالْعَذَابِ وَالنَّكَالِ، وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى مُقَدَّرٍ يَنْسَحِبُ عَلَيْهِ النَّظْمُ الْكَرِيمُ، كَأَنَّهُ قِيلَ: فَيَأْذَنُ لَهُمْ بِمَنْحِ الْأَلْطَافِ وَيَجْعَلُ ... إِلَخْ.