الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون
الذين يصدون أي: كل من يقدرون على صده، أو يفعلون الصد عن سبيل الله عن دينه القويم ويبغونها عوجا انحرافا، أي: يصفونها بذلك، وهي أبعد شيء منه، أو يبغون أهلها أن ينحرفوا عنها، يقال: بغيتك خيرا أو شرا، أي: طلبت لك، وهذا شامل لتكذيبهم بالقرآن، وقولهم: إنه ليس من عند الله وهم بالآخرة هم كافرون أي: يصفونها بالعوج، والحال أنهم كافرون بها، لا أنهم يؤمنون بها ويزعمون أن لها سبيلا سويا يهدون الناس إليه، وتكرير الضمير لتأكيد كفرهم واختصاصهم به، كأن كفر غيرهم ليس بشيء عند كفرهم.