الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار
الذين يقولون ربنا إننا آمنا في محل الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، كأنه قيل: من أولئك المتقون الفائزون بهذه الكرامات السنية، فقيل: هم الذين إلخ أو النصب على المدح أو الجر على أنه تابع للمتقين نعتا أو بدلا أو للعباد كذلك، والأول أظهر. وقوله تعالى: والله بصير بالعباد حينئذ معترضة وتأكيد الجملة لإظهار أن إيمانهم ناشئ من وفور الرغبة وكمال النشاط، وفي ترتيب الدعاء بقولهم: فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار على مجرد الإيمان دلالة على كفايته في استحقاق المغفرة والوقاية من النار.