أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين
أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة كما في قولك: الشيطان فاحذر عدو مبين، وعلى الأول: هو استئناف واسم الإشارة مبتدأ وما فيه من معنى البعد للدلالة على ترامي أمرهم في الضلال وبعد منزلتهم في فظاعة الحال والموصول بما في حيز صلته خبره، أي: أولئك المتصفون بتلك الصفات القبيحة، أو المبتلون بأسوإ الحال الذين بطلت أعمالهم التي عملوها من البر والحسنات ولم يبق لها أثر في الدارين، بل بقي لهم اللعنة والخزي في الدنيا وعذاب أليم في الآخرة. وما لهم من ناصرين ينصرونهم من بأس الله وعذابه في إحدى الدارين، وصيغة الجميع لرعاية "ما" وقع في مقابلته "لا" لنفي تعدد الأنصار من كل واحد منهم، كما في قوله تعالى: وما للظالمين من أنصار .