والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم لننزلنهم. من الجنة غرفا أي: علالي. وهو مفعول ثان للتبوئة، وقرئ: (لنثوينهم) من الثواء، بمعنى الإقامة. فانتصاب "غرفا" حينئذ إما بإجرائه مجرى لننزلنهم، أو بنزع الخافض، أو بتشبيه الظرف الموقت بالمبهم، كما في قوله تعالى: لأقعدن لهم صراطك المستقيم . تجري من تحتها الأنهار صفة لغرفا خالدين فيها أي: في الغرف، أو في الجنة. نعم أجر العاملين أي: الأعمال الصالحة. والمخصوص بالمدح محذوف ثقة بدلالة ما قبله عليه، وقرئ: (فنعم).