ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين
ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله متعلق بـ يصدعون، وقيل: بـ يمهدون، أي: يتفرقون بتفريق الله تعالى فريقين ليجزي كلا منهما بحسب أعمالهم. وحيث كان جزاء المؤمنين هو المقصود بالذات أبرز ذلك في معرض الغاية، وعبر عنه بالفضل لما أن الإثابة بطريق التفضل لا الوجوب، وأشير إلى جزاء الفريق الآخر بقوله تعالى: إنه لا يحب الكافرين فإن عدم محبته تعالى كناية عن بغضه الموجب لغضبه المستتبع للعقوبة لا محالة.