الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون بيان لما عملوها من الحسنات على طريقة قوله:
الألمعي الذي يظن بك المظن ... كأن قد رأى وقد سمعا
وإن أريد بها جميع الحسنات فهو تخصيص لهذه الثلاث بالذكر من بين سائر شعبها لإظهار فضلها، وإنافتها على غيرها، وتخصيص الوجه الأول بصورة كون الموصول صفة للمحسنين، والوجه الأخير بصورة كونه مبتدأ مما لا وجه له.