قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم
قل أروني الذين ألحقتم أي: ألحقتموهم. به شركاء أريد بأمرهم بإراءة الأصنام مع كونها بمرأى منه صلى الله عليه وسلم إظهار خطئهم العظيم، وإطلاعهم على بطلان رأيهم، أي: أرونيها لأنظر بأي صفة ألحقتموها بالله الذي ليس كمثله شيء في استحقاق العبادة. وفيه مزيد تبكيت لهم بعد إلزام الحجة عليهم كلا ردع لهم عن المشاركة بعد إبطال المقايسة بل هو الله العزيز الحكيم أي: الموصوف بالغلبة القاهرة، والحكمة الباهرة. فأين شركاؤكم التي هي أخس الأشياء وأذلها من هذه الرتبة العالية، والضمير إما الله عز وعلا، أو للشأن، كما في: قل هو الله أحد .