ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون
ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم [ ص: 49 ] نزلت في اليهود حين دعوا حذيفة وعمارا إلى اليهودية، و "لو" بمعنى أن. ومعاذا وما يضلون إلا أنفسهم جملة حالية جيء بها للدلالة على كمال رسوخ المخاطبين وثباتهم على ما هم عليه من الدين القويم، أي: وما يتخطاهم الإضلال و لا يعود وباله إلا إليهم لما أنه يضاعف به عذابهم. وقيل: وما يضلون إلا أمثالهم ويأباه. قوله تعالى: وما يشعرون أي: باختصاص وباله وضرره بهم.