وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين
وما أنزلنا على قومه من بعده من بعد قتله، أو رفعه من جند من السماء لإهلاكهم والانتقام منهم، كما فعلناه يوم بدر والخندق، بل كفينا أمرهم بصيحة ملك، وفيه استحقار لهم لإهلاكهم، وإيماء إلى تفخيم شأن الرسول صلى الله عليه وسلم وما كنا منزلين وما صح في حكمتنا أن ننزل لإهلاك قومه جندا من السماء؛ لما أنا قدرنا لكل شيء سببا حيث أهلكنا بعض من أهلكنا من الأمم بالحاصب، وبعضهم بالصيحة، وبعضهم بالخسف، وبعضهم بالإغراق، وجعلنا إنزال الجند من خصائصك في الانتصار من قومك، وقيل: "ما" موصولة معطوفة على "جند" أي: وما كنا منزلين على من قبلهم من حجارة وريح وأمطار شديدة وغيرها.