فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب
فاستفتهم فاستخبر مشركي مكة أهم أشد خلقا أي: أقوى خلقة وأمتن بنية، أو أصعب خلقا وأشق إيجادا أم من خلقنا من الملائكة والسماء والأرض وما بينهما والمشارق والكواكب والشهب الثواقب، و"من" لتغليب العقلاء على غيرهم، ويدل عليه إطلاقه ومجيئه بعد ذلك، لا سيما قراءة من قرأ (أم من عددنا).
وقوله تعالى: إنا خلقناهم من طين لازب فإنه الفارق بينهم وبينها لا بينهم وبين من قبلهم من الأمم كعاد وثمود، ولأن المراد إثبات المعاد ورد استحالتهم، والأمر فيه بالإضافة إليهم وإلى من قبلهم سواء، وقرئ: (لازم) و(لاتب).