فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين
فإذا نزل بساحتهم أي : فإذا نزل العذاب الموعود بفنائهم كأنه جيش قد هجمهم فأناخ بفنائهم بغتة فشن عليهم الغارة، وقطع دابرهم بالمرة، وقيل : المراد نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح . وقرئ : ( نزل بساحتهم ) على إسناده إلى الجار والمجرور، وقرئ : ( نزل ) مبنيا للمفعول من التنزيل، أي : نزل العذاب . فساء صباح المنذرين فبئس صباح المنذرين صباحهم . و "اللام" للجنس، و "الصباح" مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب، ولما كثرت منهم الغارة في الصباح سموها صباحا، وإن وقعت ليلا . روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى خيبر، وكانوا خارجين إلى مزارعهم، ومعهم المساحي، قالوا : محمد والخميس . ورجعهم إلى حصنهم . فقال صلى الله عليه وسلم : خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" . "الله أكبر خربت