قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون
قل بعد تبكيتهم، وتجهيلهم بما ذكر تحقيقا للحق لله الشفاعة جميعا أي : هو مالكها لا يستطيع أحد شفاعة ما إلا أن يكون المشفوع له مرتضى، والشفيع مأذونا له ، وكلاهما مفقود ههنا، وقوله تعالى : له ملك السماوات والأرض تقرير له وتأكيد، أي : له ملكهما وما فيهما من المخلوقات لا يملك أحد أن يتكلم في أمر من أموره بدون إذنه ورضاه . ثم إليه ترجعون يوم القيامة لا إلى أحد سواه لا استقلالا، ولا اشتراكا، فيفعل يومئذ ما يريد .