وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين   
وترى الملائكة حافين  محدقين من حول العرش  أي : حوله .  [ ص: 265 ] و "من" مزيدة، أو لابتداء الحفوف . يسبحون بحمد ربهم  أي : ينزهونه تعالى عما لا يليق به متلبسين بحمده، والجملة حال ثانية، أو مقيدة للأولى . والمعنى : ذاكرين له تعالى بوصفي جلاله وإكرامه تلذذا به . وفيه إشعار بأن أقصى درجات العليين وأعلى لذائذهم هو الاستغراق في شؤونه عز وجل . وقضي بينهم بالحق  أي : بين الخلق بإدخال بعضهم النار وبعضهم الجنة، أو بين الملائكة بإقامتهم في منازلهم على حسب تفاضلهم . وقيل الحمد لله رب العالمين  أي : على ما قضي بيننا بالحق، وأنزل كلامنا منزلته التي هي حقه، والقائلون هم المؤمنون ممن قضي بينهم، أو الملائكة . وطى ذكرهم لتعينهم وتعظيمهم . 
عن النبي صلى الله عليه وسلم :  "من قرأ سورة الزمر لم يقطع الله تعالى رجاءه يوم القيامة، وأعطاه ثواب الخائفين  . 
وعن  عائشة  رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					