ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون
ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون تعجيب من أحوالهم الشنيعة وآرائهم الركيكة، وتمهيد لما يعقبه من بيان تكذيبهم بكل القرآن وبسائر الكتب والشرائع، وترتيب الوعيد على ذلك كما أن ما سبق من قوله تعالى : إن الذين يجادلون في آيات الله . . . إلخ . بيان لابتناء جدالهم على مبنى فاسد لا يكاد يدخل تحت الوجود هو الأمنية الفارغة فلا تكرير فيه، أي : انظر إلى هؤلاء المكابرين المجادلين في آياته تعالى الواضحة الموجبة للإيمان بها الزاجرة عن الجدال فيها، كيف يصرفون عنها مع تعاضد الدواعي إلى الإقبال عليها وانتفاء الصوارف عنها بالكلية ؟ وقوله تعالى :