nindex.php?page=treesubj&link=28974_30347_32026_32063_33179_33678_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك حكاية لدعاء آخر لهم مسبوق بما قبله معطوف عليه لتأخر التحلية عن التخلية وتكرير النداء لما مر مرارا، والمراد بالموعود: الثواب، و"على" إما متعلقة بالوعد كما في قولك: "وعد الله الجنة على الطاعة" أي: وعدتنا على تصديق رسلك أو بمحذوف وقع صفة لمصدر مؤكد محذوف، أي: وعدتنا وعدا كائنا على ألسنة رسلك. وقيل: التقدير منزلا على رسلك أو محمولا على رسلك، ولا يخفى أن تقدير الأفعال الخاصة في مثل هذه المواقع تعسف، وجمع الرسل مع أن المنادي هو الرسول صلى الله عليه وسلم وحده لما أن دعوته عليه السلام لاسيما في باب التوحيد وما أجمع عليه الكل من الشرائع منطوية على دعوة الكل، فتصديقه تصديق لهم عليهم السلام كيف لا؟ وقد أخذ منهم الميثاق بالإيمان به عليه السلام لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب الآية وكذا الموعود على لسانه من الثواب موعود على ألسنة الكل، وإيثار الجمع لإظهار كمال الثقة بإنجاز الموعود بناء على كثرة الشهود.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ولا تخزنا يوم القيامة قصدوا بذلك تذكير وعده تعالى بقوله: يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه مظهرين أنهم ممن آمن معه رجاء للانتظام في سلكهم يومئذ. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194إنك لا تخلف الميعاد تعليل لتحقيق ما نظموا في سلك الدعاء، وهذه الدعوات وما في تضاعيفها من كمال الضراعة
[ ص: 133 ] والابتهال ليست لخوفهم من إخلاف الميعاد بل لخوفهم من أن لا يكونوا من جملة الموعودين بتغير الحال وسوء الخاتمة والمآل فمرجعها إلى الدعاء بالتثبيت أو للمبالغة في التعبد والخشوع، والميعاد: الوعد. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أنه البعث بعد الموت. وفي الآثار عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر الصادق : من حزبه أمر فقال: "ربنا" خمس مرات أنجاه الله مما يخاف وأعطاه ما أراد، وقرأ هذه الآية.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30347_32026_32063_33179_33678_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ حِكَايَةٌ لِدُعَاءٍ آخَرَ لَهُمْ مَسْبُوقٍ بِمَا قَبْلَهُ مَعْطُوفٍ عَلَيْهِ لِتَأَخُّرِ التَّحْلِيَةِ عَنِ التَّخْلِيَةِ وَتَكْرِيرُ النِّدَاءِ لِمَا مَرَّ مِرَارَاً، وَالْمُرَادُ بِالْمَوْعُودِ: الثَّوَابُ، وَ"عَلَى" إِمَّا مُتَعَلِّقَةٌ بِالْوَعْدِ كَمَا فِي قَوْلِكَ: "وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى الطَّاعَةِ" أَيْ: وَعَدْتَنَا عَلَى تَصْدِيقِ رُسُلِكَ أَوْ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً لِمَصْدَرٍ مُؤَكَّدٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: وَعَدْتَنَا وَعْدَاً كَائِنَاً عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِكَ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ مُنَزَّلَاً عَلَى رُسُلِكَ أَوْ مَحْمُولَاً عَلَى رُسُلِكَ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ تَقْدِيرَ الْأَفْعَالِ الْخَاصَّةِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَوَاقِعِ تَعَسُّفٌ، وَجَمْعُ الرُّسُلِ مَعَ أَنَّ الْمُنَادِيَ هُوَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ لِمَا أَنَّ دَعْوَتَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَاسِيَّمَا فِي بَابِ التَّوْحِيدِ وَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْكُلُّ مِنَ الشَّرَائِعِ مُنْطَوِيَةٌ عَلَى دَعْوَةِ الْكُلِّ، فَتَصْدِيقُهُ تَصْدِيقٌ لَهُمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ كَيْفَ لَا؟ وَقَدْ أُخِذَ مِنْهُمُ الْمِيثَاقُ بِالْإِيمَانِ بِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ الْآيَةِ وَكَذَا الْمَوْعُودُ عَلَى لِسَانِهِ مِنَ الثَّوَابِ مَوْعُودٌ عَلَى أَلْسِنَةِ الْكُلِّ، وَإِيثَارُ الْجَمْعِ لِإِظْهَارِ كَمَالِ الثِّقَةِ بِإِنْجَازِ الْمَوْعُودِ بِنَاءً عَلَى كَثْرَةِ الشُّهُودِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَصَدُوا بِذَلِكَ تَذْكِيرَ وَعْدِهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مُظْهِرِينَ أَنَّهُمْ مِمَّنْ آمَنَ مَعَهُ رَجَاءً لِلِانْتِظَامِ فِي سِلْكِهِمْ يَوْمَئِذٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ تَعْلِيلٌ لِتَحْقِيقِ مَا نَظَمُوا فِي سِلْكِ الدُّعَاءِ، وَهَذِهِ الدَّعَوَاتُ وَمَا فِي تَضَاعِيفِهَا مِنْ كَمَالِ الضَّرَاعَةِ
[ ص: 133 ] وَالِابْتِهَالِ لَيْسَتْ لِخَوْفِهِمْ مِنْ إِخْلَافِ الْمِيعَادِ بَلْ لِخَوْفِهِمْ مِنْ أَنْ لَا يَكُونُوا مِنْ جُمْلَةِ الْمَوْعُودِينَ بِتَغَيُّرِ الْحَالِ وَسُوءِ الْخَاتِمَةِ وَالْمَآلِ فَمَرْجِعُهَا إِلَى الدُّعَاءِ بِالتَّثْبِيتِ أَوْ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التَّعَبُّدِ وَالْخُشُوعِ، وَالْمِيعَادُ: الْوَعْدُ. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ الْبَعْثُ بَعْدَ الْمَوْتِ. وَفِي الْآثَارِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرٍ الصَّادِقِ : مَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَقَالَ: "رَبَّنَا" خَمْسَ مَرَّاتٍ أَنْجَاهُ اللَّهُ مِمَّا يَخَافُ وَأَعْطَاهُ مَا أَرَادَ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ.