وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة : أي صلاة المسلمين؛ وزكاتهم ؛ فإن غيرهما بمعزل من كونه صلاة وزكاة؛ أمرهم الله (تعالى) بفروع الإسلام بعد الأمر بأصوله.
واركعوا مع الراكعين : أي في جماعتهم؛ فإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ؛ لما فيها من تظاهر النفوس في المناجاة؛ وعبر عن الصلاة بالركوع؛ احترازا عن صلاة اليهود؛ وقيل: الركوع: الخضوع؛ والانقياد لما يلزمهم الشارع؛ قال الأضبط بن قريع السعدي:
لا تحقرن الضعيف علك أن ... تركع يوما والدهر قد رفعه