أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا
أولئك إشارة إلى أولياء الشيطان وما فيه من معنى البعد للإشعار ببعد منزلتهم في الخسران، وهو مبتدأ وقوله تعالى: مأواهم مبتدأ ثان وقوله تعالى: جهنم خبر للثاني والجملة خبر للأول. ولا يجدون عنها محيصا أي: معدلا ومهربا من حاص الحمار إذا عدل. وقيل: خلص ونجا. وقيل: الحيص هو الروغان بنفور. و"عنها" متعلق بمحذوف وقع حالا من "محيصا" أي: كائنا عنها ولا مساغ لتعلقه بـ"محيصا" أما إذا كان اسم مكان فظاهر وأما إذا كان مصدرا فلأنه لا يعمل فيما قبله.