nindex.php?page=treesubj&link=24456_28723_30469_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم nindex.php?page=treesubj&link=1886_1900_28662_28723_32438_32440_32441_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون nindex.php?page=treesubj&link=29747_33133_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_32438_32446_33679_34255_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير
لما ذكر تعالى ما يقابل به العدو من الإنس، وهو مقابلة إساءته بالإحسان، ذكر ما يدفع به العدو الجني، وهو الاستعاذة بالله، والاحتماء من شره فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وإما ينزغنك من الشيطان نزغ أي: أي وقت من الأوقات، أحسست بشيء من نزغات الشيطان، أي: من وساوسه وتزيينه للشر، وتكسيله عن الخير،
[ ص: 1575 ] وإصابة ببعض الذنوب، وإطاعة له ببعض ما يأمر به
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36فاستعذ بالله أي: اسأله، مفتقرا إليه، أن يعيذك ويعصمك منه،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36إنه هو السميع العليم فإنه يسمع قولك وتضرعك، ويعلم حالك واضطرارك إلى عصمته وحمايته.
ثم ذكر تعالى أن
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31من آياته الدالة على كمال قدرته، ونفوذ مشيئته، وسعة سلطانه، ورحمته بعباده، وأنه الله وحده لا شريك له
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37الليل والنهار هذا بمنفعة ضيائه، وتصرف العباد فيه، وهذا بمنفعة ظلمه، وسكون الخلق فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37والشمس والقمر اللذان لا تستقيم معايش العباد، ولا أبدانهم، ولا أبدان حيواناتهم، إلا بهما، وبهما من المصالح ما لا يحصى عدده.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37لا تسجدوا للشمس ولا للقمر فإنهما مدبران مسخران مخلوقان.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37واسجدوا لله الذي خلقهن أي: اعبدوه وحده، لأنه الخالق العظيم، ودعوا عبادة ما سواه، من المخلوقات، وإن كبر جرمه وكثرت مصالحه، فإن ذلك ليس منه، وإنما هو من خالقه، تبارك وتعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37إن كنتم إياه تعبدون فخصوه بالعبادة وإخلاص الدين له.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فإن استكبروا عن عبادة الله تعالى، ولم ينقادوا لها، فإنهم لن يضروا الله شيئا، والله غني عنهم، وله عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فالذين عند ربك يعني: الملائكة المقربين
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون أي: لا يملون من عبادته، لقوتهم، وشدة الداعي القوي منهم إلى ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39ومن آياته الدالة على كمال قدرته، وانفراده بالملك والتدبير والوحدانية،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39أنك ترى الأرض خاشعة أي: لا نبات فيها
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39فإذا أنزلنا عليها الماء أي: المطر
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39اهتزت أي: تحركت بالنبات
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وربت ثم: أنبتت من كل زوج بهيج، فيحيي به العباد والبلاد.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إن الذي أحياها بعد موتها وهمودها،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39لمحيي الموتى من قبورهم إلى يوم بعثهم، ونشورهم
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إنه على كل شيء قدير فكما لم تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها، لا تعجز عن إحياء الموتى.
nindex.php?page=treesubj&link=24456_28723_30469_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=1886_1900_28662_28723_32438_32440_32441_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29747_33133_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_32438_32446_33679_34255_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى مَا يُقَابَلُ بِهِ الْعَدُوُّ مِنَ الْإِنْسِ، وَهُوَ مُقَابَلَةُ إِسَاءَتِهِ بِالْإِحْسَانِ، ذَكَرَ مَا يُدْفَعُ بِهِ الْعَدُوُّ الْجِنِّيُّ، وَهُوَ الِاسْتِعَاذَةُ بِاللَّهِ، وَالِاحْتِمَاءُ مِنْ شَرِّهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ أَيْ: أَيُّ وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، أَحْسَسْتَ بِشَيْءٍ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ، أَيْ: مِنْ وَسَاوِسِهِ وَتَزْيِينِهِ لِلشَّرِّ، وَتَكْسِيلِهِ عَنِ الْخَيْرِ،
[ ص: 1575 ] وَإِصَابَةٍ بِبَعْضِ الذُّنُوبِ، وَإِطَاعَةٍ لَهُ بِبَعْضِ مَا يَأْمُرُ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ أَيِ: اسْأَلْهُ، مُفْتَقِرًا إِلَيْهِ، أَنْ يُعِيذَكَ وَيَعْصِمَكَ مِنْهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَإِنَّهُ يَسْمَعُ قَوْلَكَ وَتَضَرُّعَكَ، وَيَعْلَمُ حَالَكَ وَاضْطِرَارَكَ إِلَى عِصْمَتِهِ وَحِمَايَتِهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31مِنْ آيَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ، وَنُفُوذِ مَشِيئَتِهِ، وَسِعَةِ سُلْطَانِهِ، وَرَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ، وَأَنَّهُ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ هَذَا بِمَنْفَعَةِ ضِيَائِهِ، وَتَصَرُّفِ الْعِبَادِ فِيهِ، وَهَذَا بِمَنْفَعَةِ ظُلْمِهِ، وَسُكُونِ الْخَلْقِ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ اللَّذَانِ لَا تَسْتَقِيمُ مَعَايِشُ الْعِبَادِ، وَلَا أَبْدَانُهُمْ، وَلَا أَبْدَانُ حَيَوَانَاتِهِمْ، إِلَّا بِهِمَا، وَبِهِمَا مِنَ الْمَصَالِحِ مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ فَإِنَّهُمَا مُدَبَّرَانِ مُسَخَّرَانِ مَخْلُوقَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ أَيِ: اعْبُدُوهُ وَحْدَهُ، لِأَنَّهُ الْخَالِقُ الْعَظِيمُ، وَدَعُوا عِبَادَةَ مَا سِوَاهُ، مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ، وَإِنْ كَبُرَ جُرْمُهُ وَكَثُرَتْ مَصَالِحُهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ خَالِقِهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فَخَصُّوهُ بِالْعِبَادَةِ وَإِخْلَاصِ الدِّينِ لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَمْ يَنْقَادُوا لَهَا، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا، وَاللَّهُ غَنِيٌّ عَنْهُمْ، وَلَهُ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ، لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يَعْنِي: الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ أَيْ: لَا يَمَلُّونَ مِنْ عِبَادَتِهِ، لِقُوَّتِهِمْ، وَشَدَّةِ الدَّاعِي الْقَوِيِّ مِنْهُمْ إِلَى ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وَمِنْ آيَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ، وَانْفِرَادِهِ بِالْمُلْكِ وَالتَّدْبِيرِ وَالْوَحْدَانِيَّةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً أَيْ: لَا نَبَاتَ فِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ أَيِ: الْمَطَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39اهْتَزَّتْ أَيْ: تَحَرَّكَتْ بِالنَّبَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وَرَبَتْ ثُمَّ: أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ، فَيُحْيِي بِهِ الْعِبَادَ وَالْبِلَادَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا بَعْدَ مَوْتِهَا وَهُمُودِهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39لَمُحْيِي الْمَوْتَى مِنْ قُبُورِهِمْ إِلَى يَوْمِ بَعْثِهِمْ، وَنَشُورِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَكَمَا لَمْ تَعْجَزْ قُدْرَتُهُ عَنْ إِحْيَاءِ الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا، لَا تَعْجَزُ عَنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى.