nindex.php?page=treesubj&link=18028_28760_30549_32408_33678_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين nindex.php?page=treesubj&link=28760_30525_30539_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين nindex.php?page=treesubj&link=30364_30530_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون
لما ذكر تعالى حال الصالح البار لوالديه ذكر حالة العاق وأنها شر الحالات فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17والذي قال لوالديه إذ دعواه إلى الإيمان بالله واليوم الآخر وخوفاه الجزاء.
وهذا أعظم إحسان يصدر من الوالدين لولدهما أن يدعواه إلى ما فيه سعادته الأبدية وفلاحه السرمدي فقابلهما بأقبح مقابلة فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17أف لكما أي: تبا لكما ولما جئتما به.
ثم ذكر وجه استبعاده وإنكاره لذلك فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17أتعدانني أن أخرج من قبري إلى يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وقد خلت القرون من قبلي على التكذيب وسلفوا على الكفر وهم الأئمة المقتدى بهم لكل كفور وجهول ومعاند؟
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وهما أي: والداه
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17يستغيثان الله عليه ويقولان له:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17ويلك آمن أي: يبذلان غاية جهدهما ويسعيان في هدايته أشد السعي حتى إنهما -من حرصهما عليه- أنهما يستغيثان الله له استغاثة الغريق ويسألانه سؤال الشريق ويعذلان ولدهما ويتوجعان له ويبينان له الحق فيقولان:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17إن وعد الله حق ثم يقيمان عليه من الأدلة ما أمكنهما، وولدهما لا يزداد إلا عتوا ونفورا واستكبارا عن الحق وقدحا فيه،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين أي: إلا منقول من كتب المتقدمين ليس من عند الله ولا أوحاه الله إلى رسوله، وكل أحد يعلم أن
محمدا صلى الله عليه وسلم أمي لا يكتب ولا يقرأ ولا تعلم من أحد، فمن أين يتعلمه؟ وأنى للخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا؟
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أولئك الذين بهذه الحالة الذميمة
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18حق عليهم القول أي: حقت عليهم كلمة العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18في جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس [ ص: 1647 ] على الكفر والتكذيب فسيدخل هؤلاء في غمارهم وسيغرقون في تيارهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18إنهم كانوا خاسرين والخسران فوات رأس مال الإنسان، وإذا فقد رأس ماله فالأرباح من باب أولى وأحرى، فهم قد فاتهم الإيمان ولم يحصلوا على شيء من النعيم ولا سلموا من عذاب الجحيم.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19ولكل من أهل الخير وأهل الشر
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19درجات مما عملوا أي: كل على حسب مرتبته من الخير والشر ومنازلهم في الدار الآخرة على قدر أعمالهم ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون بأن لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم.
nindex.php?page=treesubj&link=18028_28760_30549_32408_33678_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30525_30539_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30364_30530_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى حَالَ الصَّالِحِ الْبَارِّ لِوَالِدَيْهِ ذَكَرَ حَالَةَ الْعَاقِّ وَأَنَّهَا شَرُّ الْحَالَاتِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ إِذْ دَعَوَاهُ إِلَى الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَخَوَّفَاهُ الْجَزَاءَ.
وَهَذَا أَعْظَمُ إِحْسَانٍ يَصْدُرُ مِنَ الْوَالِدَيْنِ لِوَلَدِهِمَا أَنْ يَدْعُوَاهُ إِلَى مَا فِيهِ سَعَادَتُهُ الْأَبَدِيَّةُ وَفَلَاحُهُ السَّرْمَدِيُّ فَقَابَلَهُمَا بِأَقْبَحِ مُقَابَلَةٍ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17أُفٍّ لَكُمَا أَيْ: تَبًّا لَكُمَا وَلِمَا جِئْتُمَا بِهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ وَجْهَ اسْتِبْعَادِهِ وَإِنْكَارِهِ لِذَلِكَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ مِنْ قَبْرِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي عَلَى التَّكْذِيبِ وَسَلَفُوا عَلَى الْكُفْرِ وَهُمُ الْأَئِمَّةُ الْمُقْتَدَى بِهِمْ لِكُلِّ كَفُورٍ وَجَهُولٍ وَمُعَانِدٍ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وَهُمَا أَيْ: وَالِدَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ عَلَيْهِ وَيَقُولَانِ لَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وَيْلَكَ آمِنْ أَيْ: يَبْذُلَانِ غَايَةَ جَهْدِهِمَا وَيَسْعَيَانِ فِي هِدَايَتِهِ أَشَدَّ السَّعْيِ حَتَّى إِنَّهُمَا -مِنْ حِرْصِهِمَا عَلَيْهِ- أَنَّهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ لَهُ اسْتِغَاثَةَ الْغَرِيقِ وَيَسْأَلَانَهُ سُؤَالَ الشَّرِيقِ وَيَعْذِلَانِ وَلَدَهُمَا وَيَتَوَجَّعَانِ لَهُ وَيُبَيِّنَانِ لَهُ الْحَقَّ فَيَقُولَانِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ثُمَّ يُقِيمَانِ عَلَيْهِ مِنَ الْأَدِلَّةِ مَا أَمْكَنَهُمَا، وَوَلَدَهُمَا لَا يَزْدَادُ إِلَّا عُتُوًّا وَنُفُورًا وَاسْتِكْبَارًا عَنِ الْحَقِّ وَقَدْحًا فِيهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أَيْ: إِلَّا مَنْقُولٌ مِنْ كُتُبِ الْمُتَقَدِّمِينَ لَيْسَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَلَا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَى رَسُولِهِ، وَكُلُّ أَحَدٍ يَعْلَمُ أَنَّ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِّيٌّ لَا يَكْتُبُ وَلَا يَقْرَأُ وَلَا تَعْلَمُ مِنْ أَحَدٍ، فَمِنْ أَيْنَ يَتَعَلَّمُهُ؟ وَأَنَّى لِلْخَلْقِ أَنَّ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا؟
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أُولَئِكَ الَّذِينَ بِهَذِهِ الْحَالَةِ الذَّمِيمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ أَيْ: حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18فِي جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ [ ص: 1647 ] عَلَى الْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ فَسَيَدْخُلُ هَؤُلَاءِ فِي غِمَارِهِمْ وَسَيَغْرَقُونَ فِي تَيَّارِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=18إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ وَالْخُسْرَانُ فَوَاتُ رَأْسِ مَالِ الْإِنْسَانِ، وَإِذَا فَقَدَ رَأَسَ مَالِهِ فَالْأَرْبَاحُ مِنْ بَابِ أَوْلَى وَأَحْرَى، فَهُمْ قَدْ فَاتَهُمُ الْإِيمَانُ وَلَمْ يَحْصُلُوا عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّعِيمِ وَلَا سِلِمُوا مِنْ عَذَابِ الْجَحِيمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وَلِكُلٍّ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ وَأَهْلِ الشَّرِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا أَيْ: كُلٌّ عَلَى حَسَبِ مَرْتَبَتِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَمَنَازِلِهِمْ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=19وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بِأَنْ لَا يُزَادُ فِي سَيِّئَاتِهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ.