nindex.php?page=treesubj&link=19881_28650_28723_29677_29687_29693_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30415_30526_34135_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما nindex.php?page=treesubj&link=18791_19059_30428_30437_30558_30564_34147_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا
يخبر تعالى عن منته على المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة، والأمور الصعبة، التي تشوش
[ ص: 1668 ] القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يثبته ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر الله في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه، فالصحابة رضي الله عنهم لما جرى ما جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين، من تلك الشروط التي ظاهرها أنها غضاضة عليهم، وحط من أقدارهم، وتلك لا تكاد تصبر عليها النفوس، فلما صبروا عليها ووطنوا أنفسهم لها، ازدادوا بذلك إيمانا مع إيمانهم. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4ولله جنود السماوات والأرض أي: جميعها في ملكه، وتحت تدبيره وقهره، فلا يظن المشركون أن الله لا ينصر دينه ونبيه، ولكنه تعالى عليم حكيم،
nindex.php?page=treesubj&link=29677فتقتضي حكمته المداولة بين الناس في الأيام، وتأخير نصر المؤمنين إلى وقت آخر. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم فهذا أعظم ما يحصل للمؤمنين، أن يحصل لهم المرغوب المطلوب بدخول الجنات، ويزيل عنهم المحذور بتكفير السيئات.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5وكان ذلك الجزاء المذكور للمؤمنين
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5عند الله فوزا عظيما فهذا ما يفعل بالمؤمنين في ذلك الفتح المبين.
وأما المنافقون والمنافقات، والمشركون والمشركات، فإن الله يعذبهم بذلك، ويريهم ما يسوءهم؛ حيث كان مقصودهم خذلان المؤمنين، وظنوا بالله الظن السوء، أنه لا ينصر دينه، ولا يعلي كلمته، وأن أهل الباطل، ستكون لهم الدائرة على أهل الحق، فأدار الله عليهم ظنهم، وكانت دائرة السوء عليهم في الدنيا،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وغضب الله عليهم بما اقترفوه من المحادة لله ولرسوله،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6ولعنهم أي: أبعدهم وأقصاهم عن رحمته
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا
nindex.php?page=treesubj&link=19881_28650_28723_29677_29687_29693_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30415_30526_34135_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=18791_19059_30428_30437_30558_30564_34147_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
يُخْبَرُ تَعَالَى عَنْ مِنَّتِهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بِإِنْزَالِ السَّكِينَةِ فِي قُلُوبِهِمْ، وَهِيَ السُّكُونُ وَالطُّمَأْنِينَةُ، وَالثَّبَاتُ عِنْدَ نُزُولِ الْمِحَنِ الْمُقْلِقَةِ، وَالْأُمُورِ الصَّعْبَةِ، الَّتِي تُشَوِّشُ
[ ص: 1668 ] الْقُلُوبَ، وَتُزْعِجُ الْأَلْبَابَ، وَتُضْعِفُ النُّفُوسَ، فَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ فِي هَذِهِ الْحَالِ أَنْ يُثَبِّتَهُ وَيَرْبُطَ عَلَى قَلْبِهِ، وَيُنْزِلَ عَلَيْهِ السَّكِينَةَ، لِيَتَلَقَّى هَذِهِ الْمَشَقَّاتِ بِقَلْبٍ ثَابِتٍ وَنَفْسٍ مُطْمَئِنَةٍ، فَيَسْتَعِدُّ بِذَلِكَ لِإِقَامَةِ أَمْرِ اللَّهِ فِي هَذِهِ الْحَالِ، فَيَزْدَادُ بِذَلِكَ إِيمَانُهُ، وَيَتِمُّ إِيقَانُهُ، فَالصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ لَمَّا جَرَى مَا جَرَى بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُشْرِكِينَ، مِنْ تِلْكَ الشُّرُوطِ الَّتِي ظَاهِرُهَا أَنَّهَا غَضَاضَةٌ عَلَيْهِمْ، وَحَطٌّ مِنْ أَقْدَارِهِمْ، وَتِلْكَ لَا تَكَادُ تَصْبِرُ عَلَيْهَا النُّفُوسُ، فَلَمَّا صَبَرُوا عَلَيْهَا وَوَطَّنُوا أَنْفُسَهُمْ لَهَا، ازْدَادُوا بِذَلِكَ إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَيْ: جَمِيعُهَا فِي مُلْكِهِ، وَتَحْتَ تَدْبِيرِهِ وَقَهْرِهِ، فَلَا يَظُنُّ الْمُشْرِكُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يَنْصُرُ دِينَهُ وَنَبِيَّهُ، وَلَكِنَّهُ تَعَالَى عَلِيمٌ حَكِيمٌ،
nindex.php?page=treesubj&link=29677فَتَقْتَضِي حِكْمَتُهُ الْمُدَاوَلَةَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْأَيَّامِ، وَتَأْخِيرَ نَصْرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى وَقْتٍ آخَرَ. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ فَهَذَا أَعْظَمُ مَا يَحْصُلُ لِلْمُؤْمِنِينَ، أَنْ يَحْصُلَ لَهُمُ الْمَرْغُوبُ الْمَطْلُوبُ بِدُخُولِ الْجَنَّاتِ، وَيُزِيلَ عَنْهُمُ الْمَحْذُورَ بِتَكْفِيرِ السَّيِّئَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5وَكَانَ ذَلِكَ الْجَزَاءُ الْمَذْكُورُ لِلْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا فَهَذَا مَا يَفْعَلُ بِالْمُؤْمِنِينَ فِي ذَلِكَ الْفَتْحِ الْمُبِينِ.
وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ، وَالْمُشْرِكُونَ وَالْمُشْرِكَاتُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُهُمْ بِذَلِكَ، وَيُرِيهِمْ مَا يَسُوءُهُمْ؛ حَيْثُ كَانَ مَقْصُودُهُمْ خِذْلَانَ الْمُؤْمِنِينَ، وَظَنُّوا بِاللَّهِ الظَّنَّ السُّوءَ، أَنَّهُ لَا يَنْصُرُ دِينَهُ، وَلَا يُعْلِي كَلِمَتَهُ، وَأَنَّ أَهْلَ الْبَاطِلِ، سَتَكُونُ لَهُمُ الدَّائِرَةُ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ، فَأَدَارَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ظَنَّهُمْ، وَكَانَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِمَا اقْتَرَفُوهُ مِنَ الْمُحَادَّةِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَلَعَنَهُمْ أَيْ: أَبْعَدَهُمْ وَأَقْصَاهُمْ عَنْ رَحْمَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا