nindex.php?page=treesubj&link=28328_33050_34141_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما nindex.php?page=treesubj&link=28328_29680_30387_30415_30437_32820_8132_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما
لما ذكر تعالى أن المخلفين من الأعراب يتخلفون عن الجهاد في سبيله، ويعتذرون بغير عذر، وأنهم يطلبون الخروج معهم إذا لم يكن شوكة ولا قتال، بل لمجرد الغنيمة، قال تعالى ممتحنا لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد أي: سيدعوكم الرسول ومن ناب منابه من الخلفاء
[ ص: 1672 ] الراشدين والأئمة، وهؤلاء القوم فارس والروم ومن نحا نحوهم وأشبههم.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16تقاتلونهم أو يسلمون أي: إما هذا وإما هذا، وهذا هو الأمر الواقع، فإنهم في حال قتالهم ومقاتلتهم لأولئك الأقوام، إذ كانت شدتهم وبأسهم معهم، فإنهم في تلك الحال لا يقبلون أن يبذلوا الجزية، بل إما أن يدخلوا في الإسلام، وإما أن يقاتلوا على ما هم عليه، فلما أثخنهم المسلمون، وضعفوا وذلوا، ذهب بأسهم، فصاروا إما أن يسلموا، وإما أن يبذلوا الجزية،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16فإن تطيعوا الداعي لكم إلى قتال هؤلاء
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16يؤتكم الله أجرا حسنا وهو الأجر الذي رتبه الله ورسوله على الجهاد في سبيل الله،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16وإن تتولوا كما توليتم من قبل عن قتال من دعاكم الرسول إلى قتاله،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16يعذبكم عذابا أليما ودلت هذه الآية على
nindex.php?page=treesubj&link=29668فضيلة الخلفاء الراشدين، الداعين لجهاد أهل البأس من الناس، وأنه تجب طاعتهم في ذلك.
ثم ذكر الأعذار التي يعذر بها العبد عن الخروج إلى الجهاد، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج أي: في التخلف عن الجهاد لعذرهم المانع.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17ومن يطع الله ورسوله في امتثال أمرهما، واجتناب نهيهما
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17ومن يتول عن طاعة الله ورسوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17يعذبه عذابا أليما nindex.php?page=treesubj&link=29494_30491فالسعادة كلها في طاعة الله، والشقاوة في معصيته ومخالفته.
nindex.php?page=treesubj&link=28328_33050_34141_34216_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=28328_29680_30387_30415_30437_32820_8132_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا
لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى أَنَّ الْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ، وَيَعْتَذِرُونَ بِغَيْرِ عُذْرٍ، وَأَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ الْخُرُوجَ مَعَهُمْ إِذَا لَمْ يَكُنْ شَوْكَةٌ وَلَا قِتَالٌ، بَلْ لِمُجَرَّدِ الْغَنِيمَةِ، قَالَ تَعَالَى مُمْتَحِنًا لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ أَيْ: سَيَدْعُوكُمُ الرَّسُولُ وَمَنْ نَابَ مَنَابَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ
[ ص: 1672 ] الرَّاشِدِينَ وَالْأَئِمَّةِ، وَهَؤُلَاءِ الْقَوْمُ فَارِسٌ وَالرُّومُ وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ وَأَشْبَهَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ أَيْ: إِمَّا هَذَا وَإِمَّا هَذَا، وَهَذَا هُوَ الْأَمْرُ الْوَاقِعُ، فَإِنَّهُمْ فِي حَالِ قِتَالِهِمْ وَمُقَاتَلَتِهِمْ لِأُولَئِكَ الْأَقْوَامِ، إِذْ كَانَتْ شِدَّتُهُمْ وَبِأَسْهُمْ مَعَهُمْ، فَإِنَّهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالِ لَا يَقْبَلُونَ أَنْ يَبْذُلُوا الْجِزْيَةَ، بَلْ إِمَّا أَنْ يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ، وَإِمَّا أَنْ يُقَاتِلُوا عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَثْخَنَهُمُ الْمُسْلِمُونَ، وَضَعُفُوا وَذُلُّوا، ذَهَبَ بِأَسْهُمْ، فَصَارُوا إِمَّا أَنْ يَسْلَمُوا، وَإِمَّا أَنْ يَبْذُلُوا الْجِزْيَةَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16فَإِنْ تُطِيعُوا الدَّاعِيَ لَكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَهُوَ الْأَجْرُ الَّذِي رَتَّبَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ عَنْ قِتَالِ مَنْ دَعَاكُمُ الرَّسُولُ إِلَى قِتَالِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَدَلَّتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=29668فَضِيلَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، الدَّاعِينَ لِجِهَادِ أَهْلِ الْبَأْسِ مِنَ النَّاسِ، وَأَنَّهُ تَجِبُ طَاعَتُهُمْ فِي ذَلِكَ.
ثُمَّ ذَكَرَ الْأَعْذَارَ الَّتِي يُعْذَرُ بِهَا الْعَبْدُ عَنِ الْخُرُوجِ إِلَى الْجِهَادِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ أَيْ: فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْجِهَادِ لِعُذْرِهِمِ الْمَانِعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فِي امْتِثَالِ أَمْرِهِمَا، وَاجْتِنَابِ نَهْيِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ، وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17وَمَنْ يَتَوَلَّ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=17يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=29494_30491فَالسَّعَادَةُ كُلُّهَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَالشَّقَاوَةُ فِي مَعْصِيَتِهِ وَمُخَالَفَتِهِ.