nindex.php?page=treesubj&link=18791_18793_19011_19362_19860_27521_28723_29020nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم
نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين، فـ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12إن بعض الظن إثم [ ص: 1693 ] وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به كثير من الأقوال، والأفعال المحرمة، فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا ينبغي، وفي ذلك أيضا، إساءة الظن بالمسلم، وبغضه، وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12ولا تجسسوا أي: لا تفتشوا عن عورات المسلمين، ولا تتبعوها، واتركوا المسلم على حاله، واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت، ظهر منها ما لا ينبغي.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12ولا يغتب بعضكم بعضا والغيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"
nindex.php?page=hadith&LINKID=664227ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه "
ثم ذكر مثلا منفرا عن الغيبة، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه شبه أكل لحمه ميتا، المكروه للنفوس غاية الكراهة ، باغتيابه، فكما أنكم تكرهون أكل لحمه، وخصوصا إذا كان ميتا، فاقد الروح، فكذلك، فلتكرهوا غيبته، وأكل لحمه حيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12واتقوا الله إن الله تواب رحيم والتواب، الذي يأذن بتوبة عبده، فيوفقه لها، ثم يتوب عليه، بقبول توبته، رحيم بعباده، حيث دعاهم إلى ما ينفعهم، وقبل منهم التوبة، وفي هذه الآية، دليل على
nindex.php?page=treesubj&link=19014التحذير الشديد من الغيبة، وأن الغيبة من الكبائر، لأن الله شبهها بأكل لحم الميت، وذلك من الكبائر.
nindex.php?page=treesubj&link=18791_18793_19011_19362_19860_27521_28723_29020nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
نَهَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الظَّنِّ السُّوءِ بِالْمُؤْمِنِينَ، فَـ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [ ص: 1693 ] وَذَلِكَ، كَالظَّنِّ الْخَالِي مِنَ الْحَقِيقَةِ وَالْقَرِينَةِ، وَكَظَنِّ السُّوءِ، الَّذِي يَقْتَرِنُ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْأَقْوَالِ، وَالْأَفْعَالِ الْمُحَرَّمَةِ، فَإِنَّ بَقَاءَ ظَنِّ السُّوءِ بِالْقَلْبِ، لَا يَقْتَصِرُ صَاحِبُهُ عَلَى مُجَرَّدِ ذَلِكَ، بَلْ لَا يَزَالُ بِهِ، حَتَّى يَقُولَ مَا لَا يَنْبَغِي، وَيَفْعَلَ مَا لَا يَنْبَغِي، وَفِي ذَلِكَ أَيْضًا، إِسَاءَةُ الظَّنِّ بِالْمُسْلِمِ، وَبُغْضُهُ، وَعَدَاوَتُهُ الْمَأْمُورُ بِخِلَافِ ذَلِكَ مِنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12وَلا تَجَسَّسُوا أَيْ: لَا تُفَتِّشُوا عَنْ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوهَا، وَاتْرُكُوا الْمُسْلِمَ عَلَى حَالِهِ، وَاسْتَعْمِلُوا التَّغَافُلَ عَنْ أَحْوَالِهِ الَّتِي إِذَا فَتَّشْتَ، ظَهَرَ مِنْهَا مَا لَا يَنْبَغِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَالْغَيْبَةُ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"
nindex.php?page=hadith&LINKID=664227ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ وَلَوْ كَانَ فِيهِ "
ثُمَّ ذَكَرَ مَثَلًا مُنَفِّرًا عَنِ الْغَيْبَةِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ شَبَّهَ أَكْلَ لَحْمِهِ مَيْتًا، الْمَكْرُوهَ لِلنُّفُوسِ غَايَةَ الْكَرَاهَةِ ، بِاغْتِيَابِهِ، فَكَمَا أَنَّكُمْ تَكْرَهُونَ أَكْلَ لَحْمِهِ، وَخُصُوصًا إِذَا كَانَ مَيْتًا، فَاقِدَ الرُّوحِ، فَكَذَلِكَ، فَلْتَكْرَهُوا غَيْبَتَهُ، وَأَكْلَ لَحْمِهِ حَيًّا.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ وَالتَّوَّابُ، الَّذِي يَأْذَنُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، فَيُوَفِّقُهُ لَهَا، ثُمَّ يَتُوبُ عَلَيْهِ، بِقَبُولِ تَوْبَتِهِ، رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ، حَيْثُ دَعَاهُمْ إِلَى مَا يَنْفَعُهُمْ، وَقَبَلَ مِنْهُمُ التَّوْبَةَ، وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ، دَلِيلٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=19014التَّحْذِيرِ الشَّدِيدِ مِنَ الْغَيْبَةِ، وَأَنَّ الْغَيْبَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ، لِأَنَّ اللَّهَ شَبَّهَهَا بِأَكْلِ لَحْمِ الْمَيْتِ، وَذَلِكَ مِنَ الْكَبَائِرِ.