تفسير سورة سأل سائل
وهي مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30290_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سأل سائل بعذاب واقع nindex.php?page=treesubj&link=30290_30532_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2للكافرين ليس له دافع nindex.php?page=treesubj&link=28723_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3من الله ذي المعارج nindex.php?page=treesubj&link=29685_32200_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة nindex.php?page=treesubj&link=19570_30614_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر صبرا جميلا nindex.php?page=treesubj&link=28760_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إنهم يرونه بعيدا nindex.php?page=treesubj&link=30292_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7ونراه قريبا [ ص: 1880 ] يقول تعالى مبينا لجهل المعاندين، واستعجالهم لعذاب الله، استهزاء وتعنتا وتعجيزا:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سأل سائل أي: دعا داع، واستفتح مستفتح
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1بعذاب واقع nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2للكافرين لاستحقاقهم له بكفرهم وعنادهم
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2ليس له دافع nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3من الله أي: ليس لهذا العذاب الذي استعجل به من استعجل، من متمردي المشركين، أحد يدفعه قبل نزوله، أو يرفعه بعد نزوله، وهذا حين دعا
النضر بن الحارث القرشي أو غيره من المكذبين فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم إلى آخر الآيات. فالعذاب لا بد أن يقع عليهم من الله، فإما أن يعجل لهم في الدنيا، وإما أن يدخر لهم إلى الآخرة ، فلو عرفوا الله تعالى، وعرفوا عظمته، وسعة سلطانه وكمال أسمائه وصفاته، لما استعجلوا ولا استسلموا وتأدبوا، ولهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد أقوالهم القبيحة فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3ذي المعارج nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تعرج الملائكة والروح إليه أي: ذو العلو والجلال والعظمة، والتدبير لسائر الخلق، الذي تعرج إليه الملائكة بما جعلها على تدبيره، وتعرج إليه الروح، وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها، برها وفاجرها، وهذا عند الوفاة، فأما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله، فيؤذن لها من سماء إلى سماء، حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل، فتحيي ربها وتسلم عليه، وتحظى بقربه، وتبتهج بالدنو منه، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام.
وأما أرواح الفجار فتعرج، فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلا يؤذن لها، وأعيدت إلى الأرض.
ثم ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=29685المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والروح إلى الله وأنها تعرج في يوم بما يسر لها من الأسباب، وأعانها عليه من اللطافة والخفة وسرعة السير، مع أن تلك المسافة على السير المعتاد مقدار خمسين ألف سنة، من ابتداء العروج إلى وصولها ما حد لها، وما تنتهي إليه من الملأ الأعلى، فهذا الملك العظيم، والعالم الكبير، علويه وسفليه، جميعه قد تولى خلقه وتدبيره العلي الأعلى، فعلم أحوالهم الظاهرة والباطنة، وعلم مستقرهم ومستودعهم، وأوصلهم من رحمته وبره وإحسانه ، ما عمهم وشملهم وأجرى عليهم حكمه القدري، وحكمه الشرعي
[ ص: 1881 ] وحكمه الجزائي.
فبؤسا لأقوام جهلوا عظمته، ولم يقدروه حق قدره، فاستعجلوا بالعذاب على وجه التعجيز والامتحان، وسبحان الحليم الذي أمهلهم وما أهملهم، وآذوه فصبر عليهم وعافاهم ورزقهم.
هذا أحد الاحتمالات في تفسير هذه الآية الكريمة فيكون هذا العروج والصعود في الدنيا، لأن السياق الأول يدل عليه.
ويحتمل أن هذا في يوم القيامة، وأن الله تبارك وتعالى يظهر لعباده في يوم القيامة من عظمته وجلاله وكبريائه، ما هو أكبر دليل على معرفته، مما يشاهدونه من عروج الأملاك والأرواح صاعدة ونازلة، بالتدابير الإلهية، والشؤون الربانية .
في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة من طوله وشدته، لكن الله تعالى يخففه على المؤمن.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر صبرا جميلا أي: اصبر على دعوتك لقومك صبرا جميلا لا تضجر فيه ولا ملل، بل استمر على أمر الله، وادع عباده إلى توحيده، ولا يمنعك عنهم ما ترى من عدم انقيادهم، وعدم رغبتهم، فإن في الصبر على ذلك خيرا كثيرا.
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إنهم يرونه بعيدا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7ونراه قريبا الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي: إن حالهم حال المنكر له، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور، والله يراه قريبا، لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب.
ثم ذكر أهوال ذلك اليوم وما يكون فيه، فقال:
تَفْسِيرُ سُورَةِ سَأَلَ سَائِلٌ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30290_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ nindex.php?page=treesubj&link=30290_30532_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ nindex.php?page=treesubj&link=29685_32200_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=19570_30614_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا nindex.php?page=treesubj&link=28760_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=30292_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7وَنَرَاهُ قَرِيبًا [ ص: 1880 ] يَقُولُ تَعَالَى مُبَيِّنًا لِجَهْلِ الْمُعَانِدِينَ، وَاسْتِعْجَالِهِمْ لِعَذَابِ اللَّهِ، اسْتِهْزَاءً وَتَعَنُّتًا وَتَعْجِيزًا:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَأَلَ سَائِلٌ أَيْ: دَعَا دَاعٍ، وَاسْتَفْتَحَ مُسْتَفْتِحٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1بِعَذَابٍ وَاقِعٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2لِلْكَافِرِينَ لِاسْتِحْقَاقِهِمْ لَهُ بِكُفْرِهِمْ وَعِنَادِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3مِنَ اللَّهِ أَيْ: لَيْسَ لِهَذَا الْعَذَابِ الَّذِي اسْتَعْجَلَ بِهِ مَنِ اسْتَعْجَلَ، مِنْ مُتَمَرِّدِي الْمُشْرِكِينَ، أَحَدٌ يَدْفَعُهُ قَبْلَ نُزُولِهِ، أَوْ يَرْفَعُهُ بَعْدَ نُزُولِهِ، وَهَذَا حِينَ دَعَا
النَّضِرُ بْنُ الْحَارِثِ الْقُرَشِيِّ أَوْ غَيْرُهُ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ. فَالْعَذَابُ لَا بُدَّ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُمْ إِلَى الْآخِرَةِ ، فَلَوْ عَرَفُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَعَرَفُوا عَظَمَتَهُ، وَسِعَةَ سُلْطَانِهِ وَكَمَالَ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، لَمَا اسْتَعْجَلُوا وَلَا اسْتَسْلَمُوا وَتَأَدَّبُوا، وَلِهَذَا أَخْبَرَ تَعَالَى مِنْ عَظَمَتِهِ مَا يُضَادُّ أَقْوَالَهُمُ الْقَبِيحَةَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3ذِي الْمَعَارِجِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ أَيْ: ذُو الْعُلُوِّ وَالْجَلَالِ وَالْعَظَمَةِ، وَالتَّدْبِيرِ لِسَائِرِ الْخَلْقِ، الَّذِي تَعْرُجُ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ بِمَا جَعَلَهَا عَلَى تَدْبِيرِهِ، وَتَعْرُجُ إِلَيْهِ الرُّوحُ، وَهَذَا اسْمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ الْأَرْوَاحَ كُلَّهَا، بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَهَذَا عِنْدَ الْوَفَاةِ، فَأَمَّا الْأَبْرَارُ فَتَعْرُجُ أَرْوَاحُهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَيُؤْذَنُ لَهَا مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي فِيهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَتُحَيِّي رَبَّهَا وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَتَحْظَى بِقُرْبِهِ، وَتَبْتَهِجَ بِالدُّنُوِّ مِنْهُ، وَيَحْصُلَ لَهَا مِنْهُ الثَّنَاءُ وَالْإِكْرَامُ وَالْبِرُّ وَالْإِعْظَامُ.
وَأَمَّا أَرْوَاحُ الْفُجَّارِ فَتَعْرُجُ، فَإِذَا وَصَلَتْ إِلَى السَّمَاءِ اسْتَأْذَنَتْ فَلَا يُؤْذَنُ لَهَا، وَأُعِيدَتْ إِلَى الْأَرْضِ.
ثُمَّ ذَكَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=29685الْمَسَافَةَ الَّتِي تَعْرُجُ إِلَى اللَّهِ فِيهَا الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَى اللَّهِ وَأَنَّهَا تَعْرُجُ فِي يَوْمٍ بِمَا يُسِّرَ لَهَا مِنَ الْأَسْبَابِ، وَأَعَانَهَا عَلَيْهِ مِنَ اللَّطَافَةِ وَالْخِفَّةِ وَسُرْعَةِ السَّيْرِ، مَعَ أَنَّ تِلْكَ الْمَسَافَةَ عَلَى السَّيْرِ الْمُعْتَادِ مِقْدَارُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ، مِنِ ابْتِدَاءِ الْعُرُوجِ إِلَى وُصُولِهَا مَا حَدَّ لَهَا، وَمَا تَنْتَهِي إِلَيْهِ مِنَ الْمَلَأِ الْأَعْلَى، فَهَذَا الْمُلْكُ الْعَظِيمُ، وَالْعَالَمُ الْكَبِيرُ، عُلْوِيُّهُ وَسُفْلِيُّهُ، جَمِيعُهُ قَدْ تَوَلَّى خَلْقَهُ وَتَدْبِيرَهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى، فَعَلِمَ أَحْوَالَهُمُ الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ، وَعَلِمَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَمُسْتَوْدَعَهُمْ، وَأَوْصَلَهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَبِرِّهِ وَإِحْسَانِهِ ، مَا عَمَّهُمْ وَشَمِلَهُمْ وَأَجْرَى عَلَيْهِمْ حُكْمَهُ الْقَدَرِيَّ، وَحُكْمَهُ الشَّرْعِيَّ
[ ص: 1881 ] وَحُكْمَهُ الْجَزَائِيَّ.
فَبُؤْسًا لِأَقْوَامٍ جَهِلُوا عَظَمَتَهُ، وَلَمْ يُقَدِّرُوهُ حَقَّ قَدْرِهِ، فَاسْتَعْجَلُوا بِالْعَذَابِ عَلَى وَجْهِ التَّعْجِيزِ وَالِامْتِحَانِ، وَسُبْحَانَ الْحَلِيمِ الَّذِي أَمْهَلَهُمْ وَمَا أَهْمَلَهُمْ، وَآذَوْهُ فَصَبَرَ عَلَيْهِمْ وَعَافَاهُمْ وَرَزَقَهُمْ.
هَذَا أَحَدُ الِاحْتِمَالَاتِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فَيَكُونُ هَذَا الْعُرُوجُ وَالصُّعُودُ فِي الدُّنْيَا، لِأَنَّ السِّيَاقَ الْأَوَّلَ يَدُلُّ عَلَيْهِ.
وَيُحْتَمَلُ أَنَّ هَذَا فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُظْهِرُ لِعِبَادِهِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ عَظَمَتِهِ وَجَلَالِهِ وَكِبْرِيَائِهِ، مَا هُوَ أَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى مَعْرِفَتِهِ، مِمَّا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ عُرُوجِ الْأَمْلَاكِ وَالْأَرْوَاحِ صَاعِدَةً وَنَازِلَةً، بِالتَّدَابِيرِ الْإِلَهِيَّةِ، وَالشُّؤُونِ الرَّبَّانِيَّةِ .
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي مِقْدَارُهُ خَمْسُونَ أَلْفِ سَنَةٍ مِنْ طُولِهِ وَشِدَّتِهِ، لَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَفِّفُهُ عَلَى الْمُؤْمِنِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا أَيِ: اصْبِرْ عَلَى دَعْوَتِكَ لِقَوْمِكَ صَبْرًا جَمِيلًا لَا تَضَجُّرَ فِيهِ وَلَا مَلَلَ، بَلِ اسْتَمِرَّ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، وَادْعُ عِبَادَهُ إِلَى تَوْحِيدِهِ، وَلَا يَمْنَعُكَ عَنْهُمْ مَا تَرَى مِنْ عَدَمِ انْقِيَادِهِمْ، وَعَدَمِ رَغْبَتِهِمْ، فَإِنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ خَيْرًا كَثِيرًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7وَنَرَاهُ قَرِيبًا الضَّمِيرُ يَعُودُ إِلَى الْبَعْثِ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ عَذَابُ السَّائِلِينَ بِالْعَذَابِ أَيْ: إِنَّ حَالَهُمْ حَالُ الْمُنْكِرِ لَهُ، أَوِ الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَالسَّكْرَةُ، حَتَّى تَبَاعَدَ جَمِيعُ مَا أَمَامَهُ مِنَ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ، وَاللَّهُ يَرَاهُ قَرِيبًا، لِأَنَّهُ رَفِيقٌ حَلِيمٌ لَا يُعَجِّلُ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ فَهُوَ قَرِيبٌ.
ثُمَّ ذَكَرَ أَهْوَالَ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَمَا يَكُونُ فِيهِ، فَقَالَ: