nindex.php?page=treesubj&link=19827_28662_28723_29705_29747_34149_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم
(18) هذه أجل الشهادات الصادرة من الملك العظيم ومن الملائكة وأهل العلم، على أجل مشهود عليه، وهو توحيد الله وقيامه بالقسط، وذلك يتضمن الشهادة على جميع الشرع وجميع أحكام الجزاء، فإن الشرع والدين أصله وقاعدته توحيد الله وإفراده بالعبودية، والاعتراف بانفراده بصفات العظمة والكبرياء والمجد والعز والقدرة والجلال، وبنعوت الجود والبر والرحمة والإحسان والجمال، وبكماله
[ ص: 212 ] المطلق الذي لا يحصي أحد من الخلق أن يحيطوا بشيء منه أو يبلغوه، أو يصلوا إلى الثناء عليه، والعبادات الشرعية والمعاملات وتوابعها والأمر والنهي كله عدل وقسط، لا ظلم فيه ولا جور بوجه من الوجوه، بل هو في غاية الحكمة والإحكام، والجزاء على الأعمال الصالحة والسيئة كله قسط وعدل،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قل أي شيء أكبر شهادة قل الله فتوحيد الله ودينه وجزاؤه قد ثبت ثبوتا لا ريب فيه، وهو أعظم الحقائق وأوضحها، وقد أقام الله على ذلك من البراهين والأدلة ما لا يمكن إحصاؤه وعده.
وفي هذه الآية
nindex.php?page=treesubj&link=18467فضيلة العلم والعلماء; لأن الله خصهم بالذكر من دون البشر، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وجعل شهادتهم من أكبر الأدلة والبراهين على توحيده ودينه وجزائه، وأنه يجب على المكلفين قبول هذه الشهادة العادلة الصادقة، وفي ضمن ذلك: تعديلهم، وأن الخلق تبع لهم، وأنهم هم الأئمة المتبوعون، وفي هذا من الفضل والشرف وعلو المكانة ما لا يقادر قدره.
nindex.php?page=treesubj&link=19827_28662_28723_29705_29747_34149_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(18) هَذِهِ أَجَلُّ الشَّهَادَاتِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ وَمِنَ الْمَلَائِكَةِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ، عَلَى أَجَلِّ مَشْهُودٍ عَلَيْهِ، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ وَقِيَامُهُ بِالْقِسْطِ، وَذَلِكَ يَتَضَمَّنُ الشَّهَادَةَ عَلَى جَمِيعِ الشَّرْعِ وَجَمِيعِ أَحْكَامِ الْجَزَاءِ، فَإِنَّ الشَّرْعَ وَالدِّينَ أَصْلُهُ وَقَاعِدَتُهُ تَوْحِيدُ اللَّهِ وَإِفْرَادُهُ بِالْعُبُودِيَّةِ، وَالِاعْتِرَافُ بِانْفِرَادِهِ بِصِفَاتِ الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْمَجْدِ وَالْعِزِّ وَالْقُدْرَةِ وَالْجَلَالِ، وَبِنُعُوتِ الْجُودِ وَالْبِرِّ وَالرَّحْمَةِ وَالْإِحْسَانِ وَالْجَمَالِ، وَبِكَمَالِهِ
[ ص: 212 ] الْمُطْلَقِ الَّذِي لَا يُحْصِي أَحَدٌ مِنَ الْخُلُقِ أَنْ يُحِيطُوا بِشَيْءٍ مِنْهُ أَوْ يَبْلُغُوهُ، أَوْ يَصِلُوا إِلَى الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَالْعِبَادَاتُ الشَّرْعِيَّةُ وَالْمُعَامَلَاتُ وَتَوَابِعُهَا وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ كُلُّهُ عَدْلٌ وَقِسْطٌ، لَا ظُلْمَ فِيهِ وَلَا جَوْرَ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، بَلْ هُوَ فِي غَايَةِ الْحِكْمَةِ وَالْإِحْكَامِ، وَالْجَزَاءُ عَلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالسَّيِّئَةِ كُلُّهُ قِسْطٌ وَعَدْلٌ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ فَتَوْحِيدُ اللَّهِ وَدِينُهُ وَجَزَاؤُهُ قَدْ ثَبَتَ ثُبُوتًا لَا رَيْبَ فِيهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ الْحَقَائِقِ وَأَوْضَحُهَا، وَقَدْ أَقَامَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْبَرَاهِينِ وَالْأَدِلَّةِ مَا لَا يُمْكِنُ إِحْصَاؤُهُ وَعَدُّهُ.
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=18467فَضِيلَةُ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ; لِأَنَّ اللَّهَ خَصَّهُمْ بِالذِّكْرِ مَنْ دُونِ الْبَشَرِ، وَقَرَنَ شَهَادَتَهُمْ بِشَهَادَتِهِ وَشَهَادَةِ مَلَائِكَتِهِ، وَجَعَلَ شَهَادَتَهُمْ مِنْ أَكْبَرِ الْأَدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ عَلَى تَوْحِيدِهِ وَدِينِهِ وَجَزَائِهِ، وَأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْمُكَلَّفِينَ قَبُولُ هَذِهِ الشَّهَادَةِ الْعَادِلَةِ الصَّادِقَةِ، وَفِي ضِمْنِ ذَلِكَ: تَعْدِيلُهُمْ، وَأَنَّ الْخَلْقَ تَبَعٌ لَهُمْ، وَأَنَّهُمْ هُمُ الْأَئِمَّةُ الْمَتْبُوعُونَ، وَفِي هَذَا مِنَ الْفَضْلِ وَالشَّرَفِ وَعُلُوِّ الْمَكَانَةِ مَا لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ.