[ ص: 1912 ] nindex.php?page=treesubj&link=31002_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لا تحرك به لسانك لتعجل به nindex.php?page=treesubj&link=24906_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إن علينا جمعه وقرآنه nindex.php?page=treesubj&link=34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18فإذا قرأناه فاتبع قرآنه nindex.php?page=treesubj&link=28740_28742_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=19ثم إن علينا بيانه
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه
جبريل بالوحي، وشرع في تلاوته عليه، بادره النبي صلى الله عليه وسلم من الحرص قبل أن يفرغ، وتلاه مع تلاوة
جبريل إياه، فنهاه الله عن هذا، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه
وقال هنا:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لا تحرك به لسانك لتعجل به ثم ضمن له تعالى أنه لا بد أن يحفظه ويقرأه، ويجمعه الله في صدره، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إن علينا جمعه وقرآنه فالحرص الذي في خاطرك، إنما الداعي له حذر الفوات والنسيان، فإذا ضمنه الله لك فلا موجب لذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18فإذا قرأناه فاتبع قرآنه أي: إذا أكمل
جبريل ما يوحى إليك، فحينئذ اتبع ما قرأه فاقرأه.
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=19ثم إن علينا بيانه أي: بيان معانيه، فوعده بحفظ لفظه وحفظ معانيه، وهذا أعلى ما يكون، فامتثل صلى الله عليه وسلم لأدب ربه، فكان إذا تلا عليه
جبريل القرآن بعد هذا، أنصت له، فإذا فرغ قرأه.
وفي هذه الآية
nindex.php?page=treesubj&link=18467أدب لأخذ العلم، أن لا يبادر المتعلم للعلم قبل أن يفرغ المعلم من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه، وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد أو الاستحسان، أن لا يبادر برده أو قبوله، قبل الفراغ من ذلك الكلام، ليتبين ما فيه من حق أو باطل، وليفهمه فهما يتمكن فيه من الكلام فيه على وجه الصواب، وفيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين للأمة ألفاظ الوحي، فإنه قد بين لهم معانيه.
[ ص: 1912 ] nindex.php?page=treesubj&link=31002_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ nindex.php?page=treesubj&link=24906_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ nindex.php?page=treesubj&link=34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ nindex.php?page=treesubj&link=28740_28742_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=19ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ
جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ، وَشَرَعَ فِي تِلَاوَتِهِ عَلَيْهِ، بَادَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحِرْصِ قَبْلَ أَنْ يَفْرَغَ، وَتَلَاهُ مَعَ تِلَاوَةِ
جِبْرِيلَ إِيَّاهُ، فَنَهَاهُ اللَّهُ عَنْ هَذَا، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ
وَقَالَ هُنَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ثُمَّ ضَمِنَ لَهُ تَعَالَى أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَحْفَظَهُ وَيَقْرَأَهُ، وَيَجْمَعَهُ اللَّهُ فِي صَدْرِهِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَالْحِرْصُ الَّذِي فِي خَاطِرِكَ، إِنَّمَا الدَّاعِي لَهُ حَذَرُ الْفَوَاتِ وَالنِّسْيَانِ، فَإِذَا ضَمِنَهُ اللَّهُ لَكَ فَلَا مُوجِبَ لِذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ أَيْ: إِذَا أَكْمَلَ
جِبْرِيلُ مَا يُوحَى إِلَيْكَ، فَحِينَئِذٍ اتَّبِعْ مَا قَرَأَهُ فَاقْرَأْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=19ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ أَيْ: بَيَانُ مَعَانِيهِ، فَوَعَدَهُ بِحِفْظِ لَفْظِهِ وَحِفْظِ مَعَانِيهِ، وَهَذَا أَعْلَى مَا يَكُونُ، فَامْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَدَبِ رَبِّهِ، فَكَانَ إِذَا تَلَا عَلَيْهِ
جِبْرِيلُ الْقُرْآنَ بَعْدَ هَذَا، أَنْصَتَ لَهُ، فَإِذَا فَرَغَ قَرَأَهُ.
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=18467أَدَبٌ لِأَخْذِ الْعِلْمِ، أَنْ لَا يُبَادِرَ الْمُتَعَلِّمُ لِلْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ الْمُعَلِّمُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ الَّتِي شَرَعَ فِيهَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا سَأَلَهُ عَمَّا أَشْكَلَ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ إِذَا كَانَ فِي أَوَّلِ الْكَلَامِ مَا يُوجِبُ الرَّدَّ أَوِ الِاسْتِحْسَانَ، أَنْ لَا يُبَادِرَ بِرَدِّهِ أَوْ قَبُولِهِ، قَبْلَ الْفَرَاغِ مِنْ ذَلِكَ الْكَلَامِ، لِيَتَبَيَّنَ مَا فِيهِ مِنْ حَقٍّ أَوْ بَاطِلٍ، وَلِيَفْهَمَهُ فَهْمًا يَتَمَكَّنُ فِيهِ مِنَ الْكَلَامِ فِيهِ عَلَى وَجْهِ الصَّوَابِ، وَفِيهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا بَيَنَّ لِلْأُمَّةِ أَلْفَاظَ الْوَحْيِ، فَإِنَّهُ قَدْ بَيَّنَ لَهُمْ مَعَانِيَهُ.