أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [ ص: 228 ]
(83 - 85) قد تقدم في سورة البقرة أن هذه الأصول التي هي أصول الإيمان التي أمر الله بها هذه الأمة قد اتفقت عليها الكتب والرسل، وأنها هي الفرض الموجه لكل أحد، وأنها هي الدين والإسلام الحقيقي، وأن من ابتغى غيرها، فعمله مردود، وليس له دين يعول عليه، فمن زهد عنه ورغب عنه، فأين يذهب إلى عبادة الأشجار والأحجار والنيران؟ أو إلى اتخاذ الأحبار والرهبان والصلبان، أو إلى التعطيل لرب العالمين؟ أو إلى الأديان الباطلة، التي هي من وحي الشياطين؟ وهؤلاء كلهم- في الآخرة- من الخاسرين.