nindex.php?page=treesubj&link=23629_28803_33485_33486_34089_9130_9234_9298_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون
(45) هذه الأحكام من جملة الأحكام التي في التوراة، يحكم بها النبيون الذين
[ ص: 423 ] أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار. إن الله أوجب عليهم فيها أن النفس -إذا قتلت- تقتل بالنفس بشرط العمد والمكافأة، والعين تقلع بالعين، والأذن تؤخذ بالأذن، والسن ينزع بالسن.
ومثل هذه ما أشبهها من الأطراف التي يمكن الاقتصاص منها بدون حيف.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45والجروح قصاص والاقتصاص: أن يفعل به كما فعل. فمن جرح غيره عمدا اقتص من الجارح جرحا مثل جرحه للمجروح، حدا، وموضعا، وطولا وعرضا وعمقا، وليعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=25029شرع من قبلنا شرع لنا، ما لم يرد شرعنا بخلافه. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فمن تصدق به أي: بالقصاص في النفس، وما دونها من الأطراف والجروح، بأن عفا عمن جنى، وثبت له الحق قبله.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فهو كفارة له أي: كفارة للجاني، لأن الآدمي عفا عن حقه. والله تعالى أحق وأولى بالعفو عن حقه، وكفارة أيضا عن العافي، فإنه كما عفا عمن جنى عليه، أو على من يتعلق به، فإن الله يعفو عن زلاته وجناياته.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، فهو ظلم أكبر، عند استحلاله، وعظيمة كبيرة عند فعله غير مستحل له.
nindex.php?page=treesubj&link=23629_28803_33485_33486_34089_9130_9234_9298_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
(45) هَذِهِ الْأَحْكَامُ مِنْ جُمْلَةِ الْأَحْكَامِ الَّتِي فِي التَّوْرَاةِ، يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ
[ ص: 423 ] أَسْلَمُوا لِلَّذِينِ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ. إِنَّ اللَّهَ أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ -إِذَا قَتَلَتْ- تُقْتَلُ بِالنَّفْسِ بِشَرْطِ الْعَمْدِ وَالْمُكَافَأَةِ، وَالْعَيْنَ تُقْلَعُ بِالْعَيْنِ، وَالْأُذُنَ تُؤْخَذُ بِالْأُذُنِ، وَالسِّنَّ يُنْزَعُ بِالسِّنِّ.
وَمِثْلُ هَذِهِ مَا أَشْبَهَهَا مِنَ الْأَطْرَافِ الَّتِي يُمْكِنُ الِاقْتِصَاصُ مِنْهَا بِدُونِ حَيْفٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ وَالِاقْتِصَاصُ: أَنْ يُفْعَلَ بِهِ كَمَا فَعَلَ. فَمَنْ جَرَحَ غَيْرَهُ عَمْدًا اقْتُصَّ مِنَ الْجَارِحِ جُرْحًا مِثْلَ جُرْحِهِ لِلْمَجْرُوحِ، حَدًّا، وَمَوْضِعًا، وَطُولًا وَعَرْضًا وَعُمْقًا، وَلْيُعْلَمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=25029شَرْعَ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا، مَا لَمْ يَرِدْ شَرْعُنَا بِخِلَافِهِ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ أَيْ: بِالْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ، وَمَا دُونَهَا مِنَ الْأَطْرَافِ وَالْجُرُوحِ، بِأَنْ عَفَا عَمَّنْ جَنَى، وَثَبَتَ لَهُ الْحَقُّ قِبَلَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ أَيْ: كَفَّارَةٌ لِلْجَانِي، لِأَنَّ الْآدَمِيَّ عَفَا عَنْ حَقِّهِ. وَاللَّهُ تَعَالَى أَحَقُّ وَأَوْلَى بِالْعَفْوِ عَنْ حَقِّهِ، وَكَفَّارَةٌ أَيْضًا عَنِ الْعَافِي، فَإِنَّهُ كَمَا عَفَا عَمَّنْ جَنَى عَلَيْهِ، أَوْ عَلَى مَنْ يَتَعَلَّقُ بِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَعْفُو عَنْ زَلَّاتِهِ وَجِنَايَاتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ، وَظُلْمٌ دُونَ ظُلْمٍ، وَفِسْقٌ دُونَ فِسْقٍ، فَهُوَ ظُلْمٌ أَكْبَرُ، عِنْدَ اسْتِحْلَالِهِ، وَعَظِيمَةٌ كَبِيرَةٌ عِنْدَ فِعْلِهِ غَيْرَ مُسْتَحِلٍّ لَهُ.