nindex.php?page=treesubj&link=19881_31787_31827_31848_31851_31891_31895_31903_31908_31954_31955_31971_33975_34163_34169_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين nindex.php?page=treesubj&link=31787_31976_31977_31980_34025_34163_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين nindex.php?page=treesubj&link=31787_31879_31884_31975_34163_34186_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين nindex.php?page=treesubj&link=19881_31787_34163_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30515_30551_34092_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=29786_34163_34274_34304_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين nindex.php?page=treesubj&link=19881_29785_31048_32022_32026_32027_32028_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين
لما ذكر الله تعالى عبده وخليله،
إبراهيم عليه السلام، وذكر ما من الله عليه به، من العلم والدعوة، والصبر، ذكر ما أكرمه الله به من الذرية الصالحة، والنسل الطيب. وأن الله جعل صفوة الخلق من نسله، وأعظم بهذه المنقبة والكرامة الجسيمة، التي لا يدرك لها نظير فقال:
(84)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ووهبنا له إسحاق ويعقوب ابنه، الذي هو إسرائيل، أبو الشعب الذي فضله الله على العالمين.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84كلا منهما
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84هدينا الصراط المستقيم، في علمه وعمله.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ونوحا هدينا من قبل وهدايته من أنواع الهدايات الخاصة التي لم تحصل إلا لأفراد من العالم; وهم أولو العزم من الرسل، الذي هو أحدهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ومن ذريته يحتمل أن الضمير عائد إلى
نوح، لأنه أقرب مذكور، ولأن الله ذكر مع من ذكر
لوطا، وهو من ذرية
نوح، لا من ذرية
إبراهيم لأنه ابن أخيه.
ويحتمل أن الضمير يعود إلى
إبراهيم لأن السياق في مدحه والثناء عليه،
ولوط -وإن لم يكن من ذريته- فإنه ممن آمن على يده، فكان منقبة
الخليل وفضيلته بذلك، أبلغ من كونه مجرد ابن له.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84داود وسليمان بن
داود nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وأيوب ويوسف بن
يعقوب. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وموسى وهارون ابني
عمران، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وكذلك كما أصلحنا ذرية
إبراهيم الخليل، لأنه أحسن في عبادة ربه، وأحسن في نفع الخلق
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84نجزي المحسنين بأن نجعل لهم من الثناء الصدق، والذرية الصالحة، بحسب إحسانهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وزكريا ويحيى ابنه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وعيسى ابن
مريم. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وإلياس كل من
[ ص: 489 ] هؤلاء
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85من الصالحين في أخلاقهم وأعمالهم وعلومهم، بل هم سادة الصالحين وقادتهم وأئمتهم.
(86)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وإسماعيل ابن
إبراهيم أبو الشعب الذي هو أفضل الشعوب، وهو الشعب العربي، ووالد سيد ولد
آدم، محمد صلى الله عليه وسلم.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86واليسع ويونس بن
متى nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86ولوطا بن
هاران، أخي
إبراهيم. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وكلا من هؤلاء الأنبياء والمرسلين
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86فضلنا على العالمين لأن درجات الفضائل أربع وهي التي ذكرها الله بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فهؤلاء من الدرجة العليا، بل هم
nindex.php?page=treesubj&link=28783_28781_28785أفضل الرسل على الإطلاق، فالرسل الذين قصهم الله في كتابه، أفضل ممن لم يقص علينا نبأهم بلا شك.
(87)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87ومن آبائهم أي: آباء هؤلاء المذكورين
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87وذرياتهم وإخوانهم أي: وهدينا من آباء هؤلاء وذرياتهم وإخوانهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87واجتبيناهم أي: اخترناهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87وهديناهم إلى صراط مستقيم .
(88-89)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88ذلك الهدى المذكور
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88هدى الله الذي لا هدى إلا هداه.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88يهدي به من يشاء من عباده فاطلبوا منه الهدى فإنه إن لم يهدكم فلا هادي لكم غيره، وممن شاء هدايته هؤلاء المذكورون.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88ولو أشركوا على الفرض والتقدير
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88لحبط عنهم ما كانوا يعملون فإن
nindex.php?page=treesubj&link=30558_28675الشرك محبط للعمل، موجب للخلود في النار. فإذا كان هؤلاء الصفوة الأخيار، لو أشركوا -وحاشاهم- لحبطت أعمالهم فغيرهم أولى.
(90)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أولئك المذكورون
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90الذين هدى الله فبهداهم اقتده أي: امش -أيها الرسول الكريم- خلف هؤلاء الأنبياء الأخيار، واتبع ملتهم وقد امتثل صلى الله عليه وسلم، فاهتدى بهدي الرسل قبله، وجمع كل كمال فيهم. فاجتمعت لديه فضائل وخصائص، فاق بها جميع العالمين، وكان سيد المرسلين، وإمام المتقين، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين، وبهذا الملحظ، استدل بهذه من استدل من الصحابة، أن
nindex.php?page=treesubj&link=28747_28753_29638_31057رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل الرسل كلهم. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90قل للذين أعرضوا عن دعوتك:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90لا أسألكم عليه أجرا أي: لا أطلب منكم مغرما ومالا جزاء عن إبلاغي إياكم،
[ ص: 490 ] ودعوتي لكم فيكون من أسباب امتناعكم، إن أجري إلا على الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90إن هو إلا ذكرى للعالمين يتذكرون به ما ينفعهم، فيفعلونه، وما يضرهم، فيذرونه، ويتذكرون به معرفة ربهم بأسمائه وأوصافه. ويتذكرون به الأخلاق الحميدة، والطرق الموصلة إليها، والأخلاق الرذيلة، والطرق المفضية إليها، فإذا كان ذكرى للعالمين، كان أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم، فعليهم قبولها والشكر عليها.
nindex.php?page=treesubj&link=19881_31787_31827_31848_31851_31891_31895_31903_31908_31954_31955_31971_33975_34163_34169_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31787_31976_31977_31980_34025_34163_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31787_31879_31884_31975_34163_34186_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=19881_31787_34163_34274_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30515_30551_34092_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29786_34163_34274_34304_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=19881_29785_31048_32022_32026_32027_32028_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ
لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدَهُ وَخَلِيلَهُ،
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَذَكَرَ مَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهِ، مِنَ الْعِلْمِ وَالدَّعْوَةِ، وَالصَّبْرِ، ذَكَرَ مَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الصَّالِحَةِ، وَالنَّسْلِ الطَّيِّبِ. وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَ صَفْوَةَ الْخَلْقِ مِنْ نَسْلِهِ، وَأَعْظِمْ بِهَذِهِ الْمَنْقَبَةِ وَالْكَرَامَةِ الْجَسِيمَةِ، الَّتِي لَا يُدْرَكُ لَهَا نَظِيرٌ فَقَالَ:
(84)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ابْنَهُ، الَّذِي هُوَ إِسْرَائِيلُ، أَبُو الشَّعْبِ الَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ عَلَى الْعَالَمِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84كُلا مِنْهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84هَدَيْنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، فِي عِلْمِهِ وَعَمَلِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَهِدَايَتُهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْهِدَايَاتِ الْخَاصَّةِ الَّتِي لَمْ تَحْصُلْ إِلَّا لِأَفْرَادٍ مِنَ الْعَالَمِ; وَهُمْ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، الَّذِي هُوَ أَحَدُهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ يُحْتَمَلُ أَنَّ الضَّمِيرَ عَائِدٌ إِلَى
نُوحٍ، لِأَنَّهُ أَقْرَبُ مَذْكُورٍ، وَلِأَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ مَعَ مَنْ ذَكَرَ
لُوطًا، وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ
نُوحٍ، لَا مِنْ ذُرِّيَّةِ
إِبْرَاهِيمَ لِأَنَّهُ ابْنُ أَخِيهِ.
وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الضَّمِيرَ يَعُودُ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ لِأَنَّ السِّيَاقَ فِي مَدْحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ،
وَلُوطٌ -وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ- فَإِنَّهُ مِمَّنْ آمَنَ عَلَى يَدِهِ، فَكَانَ مَنْقَبَةُ
الْخَلِيلِ وَفَضِيلَتُهُ بِذَلِكَ، أَبْلَغَ مِنْ كَوْنِهِ مُجَرَّدَ ابْنٍ لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ بْنَ
دَاوُدَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ بْنَ
يَعْقُوبَ. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَمُوسَى وَهَارُونَ ابْنِي
عِمْرَانَ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَكَذَلِكَ كَمَا أَصْلَحْنَا ذُرِّيَّةَ
إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ، لِأَنَّهُ أَحْسَنَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَأَحْسَنَ فِي نَفْعِ الْخَلْقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ بِأَنْ نَجْعَلَ لَهُمْ مِنَ الثَّنَاءِ الصِّدْقِ، وَالذُّرِّيَّةِ الصَّالِحَةِ، بِحَسْبِ إِحْسَانِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى ابْنَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وَعِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ
[ ص: 489 ] هَؤُلَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85مِنَ الصَّالِحِينَ فِي أَخْلَاقِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ وَعُلُومِهِمْ، بَلْ هُمْ سَادَةُ الصَّالِحِينَ وَقَادَتُهُمْ وَأَئِمَّتُهُمْ.
(86)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وَإِسْمَاعِيلَ ابْنَ
إِبْرَاهِيمَ أَبُو الشَّعْبِ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ الشُّعُوبِ، وَهُوَ الشَّعْبُ الْعَرَبِيُّ، وَوَالِدَ سَيِّدِ وَلَدِ
آدَمَ، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ بْنَ
مَتَّى nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وَلُوطًا بْنَ
هَارَانَ، أَخِي
إِبْرَاهِيمَ. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86وَكُلا مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=86فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ لِأَنَّ دَرَجَاتِ الْفَضَائِلِ أَرْبَعٌ وَهِيَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ فَهَؤُلَاءِ مِنَ الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا، بَلْ هُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=28783_28781_28785أَفْضَلُ الرُّسُلِ عَلَى الْإِطْلَاقِ، فَالرُّسُلُ الَّذِينَ قَصَّهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، أَفْضَلُ مِمَّنْ لَمْ يَقُصَّ عَلَيْنَا نَبَأَهُمْ بِلَا شَكٍّ.
(87)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87وَمِنْ آبَائِهِمْ أَيْ: آبَاءِ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ أَيْ: وَهَدَيْنَا مِنْ آبَاءِ هَؤُلَاءِ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87وَاجْتَبَيْنَاهُمْ أَيِ: اخْتَرْنَاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=87وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
(88-89)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88ذَلِكَ الْهُدَى الْمَذْكُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88هُدَى اللَّهِ الَّذِي لَا هُدَى إِلَّا هُدَاهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَاطْلُبُوا مِنْهُ الْهُدَى فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَهْدِكُمْ فَلَا هَادِيَ لَكُمْ غَيْرُهُ، وَمِمَّنْ شَاءَ هِدَايَتَهُ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88وَلَوْ أَشْرَكُوا عَلَى الْفَرْضِ وَالتَّقْدِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=88لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30558_28675الشِّرْكَ مُحْبِطٌ لِلْعَمَلِ، مُوجِبٌ لِلْخُلُودِ فِي النَّارِ. فَإِذَا كَانَ هَؤُلَاءِ الصَّفْوَةُ الْأَخْيَارُ، لَوْ أَشْرَكُوا -وَحَاشَاهُمْ- لَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَغَيْرُهُمْ أَوْلَى.
(90)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أُولَئِكَ الْمَذْكُورُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ أَيِ: امْشِ -أَيُّهَا الرَّسُولُ الْكَرِيمُ- خَلْفَ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ الْأَخْيَارِ، وَاتَّبِعْ مِلَّتَهُمْ وَقَدِ امْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاهْتَدَى بِهَدْيِ الرُّسُلِ قَبْلَهُ، وَجَمَعَ كَلَّ كَمَالٍ فِيهِمْ. فَاجْتَمَعَتْ لَدَيْهِ فَضَائِلُ وَخَصَائِصُ، فَاقَ بِهَا جَمِيعَ الْعَالَمِينَ، وَكَانَ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامَ الْمُتَّقِينَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَبِهَذَا الْمَلْحَظِ، اسْتَدَلَّ بِهَذِهِ مَنِ اسْتَدَلَّ مِنَ الصَّحَابَةِ، أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28747_28753_29638_31057رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَفْضَلُ الرُّسُلِ كُلِّهِمْ. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90قُلْ لِلَّذِينِ أَعْرَضُوا عَنْ دَعْوَتِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا أَيْ: لَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ مَغْرَمًا وَمَالَا جَزَاءً عَنْ إِبْلَاغِي إِيَّاكُمْ،
[ ص: 490 ] وَدَعْوَتِي لَكُمْ فَيَكُونُ مِنْ أَسْبَابِ امْتِنَاعِكُمْ، إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ يَتَذَكَّرُونَ بِهِ مَا يَنْفَعُهُمْ، فَيَفْعَلُونَهُ، وَمَا يَضُرُّهُمْ، فَيَذْرُوَنَهُ، وَيَتَذَكَّرُونَ بِهِ مَعْرِفَةَ رَبِّهِمْ بِأَسْمَائِهِ وَأَوْصَافِهِ. وَيَتَذَكَّرُونَ بِهِ الْأَخْلَاقَ الْحَمِيدَةَ، وَالطُّرُقَ الْمُوَصِّلَةَ إِلَيْهَا، وَالْأَخْلَاقَ الرَّذِيلَةَ، وَالطُّرُقَ الْمُفْضِيَةَ إِلَيْهَا، فَإِذَا كَانَ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ، كَانَ أَعْظَمَ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِمْ، فَعَلَيْهِمْ قَبُولُهَا وَالشُّكْرُ عَلَيْهَا.