nindex.php?page=treesubj&link=19773_19995_24406_24432_34380_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين nindex.php?page=treesubj&link=18669_1900_29747_33133_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون [ ص: 604 ] (205) الذكر لله تعالى يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بهما، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله، فأمر الله عبده ورسوله محمدا أصلا وغيره تبعا، بذكر ربه في نفسه، أي: مخلصا خاليا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205تضرعا أي: متضرعا بلسانك، مكررا لأنواع الذكر،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وخيفة في قلبك بأن تكون خائفا من الله، وجل القلب منه، خوفا أن يكون عملك غير مقبول، وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهد في تكميل العمل وإصلاحه، والنصح به.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205ودون الجهر من القول أي: كن متوسطا، لا تجهر بصلاتك، ولا تخافت بها، وابتغ بين ذلك سبيلا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205بالغدو أول النهار
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205والآصال آخره، وهذان الوقتان لذكر الله فيهما مزية وفضيلة على غيرهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205ولا تكن من الغافلين الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، فإنهم حرموا خير الدنيا والآخرة، وأعرضوا عمن كل السعادة والفوز في ذكره وعبوديته، وأقبلوا على من كل الشقاوة والخيبة في الاشتغال به، وهذه من الآداب التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها، وهي الإكثار من ذكر الله آناء الليل والنهار، خصوصا طرفي النهار، مخلصا خاشعا متضرعا، متذللا ساكنا، متواطئا عليه قلبه ولسانه، بأدب ووقار، وإقبال على الدعاء والذكر، وإحضار له بقلبه وعدم غفلة، فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.
(206) ثم ذكر تعالى أن له عبادا مستديمين لعبادته، ملازمين لخدمته وهم الملائكة، فلتعلموا أن الله لا يريد أن يتكثر بعبادتكم من قلة، ولا ليتعزز بها من ذلة، وإنما يريد نفع أنفسكم، وأن تربحوا عليه أضعاف أضعاف ما عملتم، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إن الذين عند ربك من الملائكة المقربين، وحملة العرش والكروبيين.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206لا يستكبرون عن عبادته بل يذعنون لها وينقادون لأوامر ربهم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206ويسبحونه الليل والنهار لا يفترون.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206وله وحده لا شريك له
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206يسجدون فليقتد العباد بهؤلاء الملائكة الكرام، وليداوموا على عبادة الملك العلام.
تم تفسير سورة الأعراف
ولله الحمد والشكر والثناء. وصلى الله على
محمد وآله وصحبه وسلم.
nindex.php?page=treesubj&link=19773_19995_24406_24432_34380_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=18669_1900_29747_33133_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ [ ص: 604 ] (205) الذِّكْرُ لِلَّهِ تَعَالَى يَكُونُ بِالْقَلْبِ، وَيَكُونُ بِاللِّسَانِ، وَيَكُونُ بِهِمَا، وَهُوَ أَكْمَلُ أَنْوَاعِ الذِّكْرِ وَأَحْوَالِهِ، فَأَمَرَ اللَّهُ عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ مُحَمَّدًا أَصْلًا وَغَيْرَهُ تَبَعًا، بِذِكْرِ رَبِّهِ فِي نَفْسِهِ، أَيْ: مُخْلِصًا خَالِيًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205تَضَرُّعًا أَيْ: مُتَضَرِّعًا بِلِسَانِكَ، مُكَرِّرًا لِأَنْوَاعِ الذِّكْرِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَخِيفَةً فِي قَلْبِكَ بِأَنْ تَكُونَ خَائِفًا مِنَ اللَّهِ، وَجِلَ الْقَلْبِ مِنْهُ، خَوْفًا أَنْ يَكُونَ عَمَلُكَ غَيْرَ مَقْبُولٍ، وَعَلَامَةُ الْخَوْفِ أَنْ يَسْعَى وَيَجْتَهِدَ فِي تَكْمِيلِ الْعَمَلِ وَإِصْلَاحِهِ، وَالنُّصْحِ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ أَيْ: كُنْ مُتَوَسِّطًا، لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ، وَلَا تُخَافِتْ بِهَا، وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205بِالْغُدُوِّ أَوَّلَ النَّهَارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَالآصَالِ آخِرَهُ، وَهَذَانِ الْوَقْتَانِ لِذِكْرِ اللَّهِ فِيهِمَا مَزِيَّةٌ وَفَضِيلَةٌ عَلَى غَيْرِهِمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ الَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ، فَإِنَّهُمْ حُرِمُوا خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَأَعْرَضُوا عَمَّنْ كُلُّ السَّعَادَةِ وَالْفَوْزِ فِي ذِكْرِهِ وَعُبُودِيَّتِهِ، وَأَقْبَلُوا عَلَى مَنْ كُلُّ الشَّقَاوَةِ وَالْخَيْبَةِ فِي الِاشْتِغَالِ بِهِ، وَهَذِهِ مِنَ الْآدَابِ الَّتِي يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يُرَاعِيَهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا، وَهِيَ الْإِكْثَارُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، خُصُوصًا طَرَفَيِ النَّهَارِ، مُخْلِصًا خَاشِعًا مُتَضَرِّعًا، مُتَذَلِّلًا سَاكِنًا، مُتَوَاطِئًا عَلَيْهِ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ، بِأَدَبٍ وَوَقَارٍ، وَإِقْبَالٍ عَلَى الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ، وَإِحْضَارٍ لَهُ بِقَلْبِهِ وَعَدَمِ غَفْلَةٍ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ.
(206) ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى أَنَّ لَهُ عِبَادًا مُسْتَدِيمِينَ لِعِبَادَتِهِ، مُلَازِمِينَ لِخِدْمَتِهِ وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ، فَلْتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَتَكَثَّرَ بِعِبَادَتِكُمْ مِنْ قِلَّةٍ، وَلَا لِيَتَعَزَّزَ بِهَا مِنْ ذِلَّةٍ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ نَفْعَ أَنْفُسِكُمْ، وَأَنْ تَرْبَحُوا عَلَيْهِ أَضْعَافَ أَضْعَافِ مَا عَمِلْتُمْ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَحَمَلَةِ الْعَرْشِ وَالْكَرُوبِيِّينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ بَلْ يُذْعِنُونَ لَهَا وَيَنْقَادُونَ لِأَوَامِرِ رَبِّهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206وَيُسَبِّحُونَهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206وَلَهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206يَسْجُدُونَ فَلْيَقْتَدِ الْعِبَادُ بِهَؤُلَاءِ الْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ، وَلْيُدَاوِمُوا عَلَى عِبَادَةِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ.
تَمَّ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَعْرَافِ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ وَالثَّنَاءُ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.