nindex.php?page=treesubj&link=28723_30658_31104_31119_31120_32485_34119_34134_34135_34233_34290_34434_34478_7920_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا [ ص: 632 ] ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير
(72) هذا عقد موالاة ومحبة، عقدها الله بين المهاجرين الذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله، وتركوا أوطانهم لله لأجل الجهاد في سبيل الله، وبين الأنصار الذين آووا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأعانوهم في ديارهم وأموالهم وأنفسهم، فهؤلاء بعضهم أولياء بعض، لكمال إيمانهم وتمام اتصال بعضهم ببعض.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا فإنهم قطعوا ولايتكم بانفصالهم عنكم في وقت شدة الحاجة إلى الرجال، فلما لم يهاجروا لم يكن لهم من ولاية المؤمنين شيء، لكنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وإن استنصروكم في الدين أي: لأجل قتال من قاتلهم لأجل دينهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72فعليكم النصر والقتال معهم، وأما من قاتلوهم لغير ذلك من المقاصد فليس عليكم نصرهم.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق أي: عهد بترك القتال، فإنهم إذا أراد المؤمنون المتميزون الذين لم يهاجروا قتالهم، فلا تعينوهم عليهم، لأجل ما بينكم وبينهم من الميثاق.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والله بما تعملون بصير يعلم ما أنتم عليه من الأحوال، فيشرع لكم من الأحكام ما يليق بكم.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30658_31104_31119_31120_32485_34119_34134_34135_34233_34290_34434_34478_7920_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا [ ص: 632 ] وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(72) هَذَا عَقْدُ مُوَالَاةٍ وَمَحَبَّةٍ، عَقَدَهَا اللَّهُ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَتَرَكُوا أَوْطَانَهُمْ لِلَّهِ لِأَجْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَبَيْنَ الْأَنْصَارِ الَّذِينَ آوَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَأَعَانُوهُمْ فِي دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، فَهَؤُلَاءِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، لِكَمَالِ إِيمَانِهِمْ وَتَمَامِ اتِّصَالِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا وِلَايَتَكُمْ بِانْفِصَالِهِمْ عَنْكُمْ فِي وَقْتِ شِدَّةِ الْحَاجَةِ إِلَى الرِّجَالِ، فَلَمَّا لَمْ يُهَاجِرُوا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ وِلَايَةِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْءٌ، لَكِنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ أَيْ: لِأَجْلِ قِتَالِ مَنْ قَاتَلَهُمْ لِأَجْلِ دِينِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ وَالْقِتَالُ مَعَهُمْ، وَأَمَّا مَنْ قَاتَلُوهُمْ لِغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَقَاصِدِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ نَصْرُهُمْ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَيْ: عَهْدٌ بِتَرْكِ الْقِتَالِ، فَإِنَّهُمْ إِذَا أَرَادَ الْمُؤْمِنُونَ الْمُتَمَيِّزُونَ الَّذِينَ لَمْ يُهَاجِرُوا قِتَالَهُمْ، فَلَا تُعِينُوهُمْ عَلَيْهِمْ، لِأَجْلِ مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِنَ الْمِيثَاقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْأَحْوَالِ، فَيَشْرَعُ لَكُمْ مِنَ الْأَحْكَامِ مَا يَلِيقُ بِكُمْ.