الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون
(121) يخبر تعالى أن ، أنهم الذين آتاهم الكتاب، ومن عليهم به منة مطلقة يتلونه حق تلاوته أي: يتبعونه حق اتباعه، والتلاوة: الاتباع، فيحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ويعملون بمحكمه، ويؤمنون بمتشابهه، وهؤلاء هم السعداء من أهل الكتاب، الذين عرفوا نعمة الله وشكروها، وآمنوا بكل الرسل، ولم يفرقوا بين أحد منهم، فهؤلاء هم المؤمنون حقا، لا من قال منهم: نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه ، ولهذا توعدهم بقوله ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون .
(122 - 123) وقد تقدم تفسير الآية التي بعدها.