nindex.php?page=treesubj&link=30563_30723_32534_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون nindex.php?page=treesubj&link=19624_19647_30563_32498_34316_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون
(58) أي: ومن هؤلاء المنافقين من يعيبك في قسمة الصدقات، وينتقد عليك فيها، وليس انتقادهم فيها وعيبهم لقصد صحيح، ولا لرأي رجيح، وإنما مقصودهم
[ ص: 661 ] أن يعطوا منها.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون وهذه حالة لا تنبغي للعبد أن يكون رضاه وغضبه، تابعا لهوى نفسه الدنيوي وغرضه الفاسد، بل الذي ينبغي أن يكون هواه تبعا لمرضاة ربه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=848604 "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
(59) وقال هنا:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله أي: أعطاهم من قليل وكثير.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59وقالوا حسبنا الله أي: كافينا الله، فنرضى بما قسمه لنا، وليؤملوا فضله وإحسانه إليهم بأن يقولوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون أي: متضرعون في جلب منافعنا، ودفع مضارنا، لسلموا من النفاق ولهدوا إلى الإيمان والأحوال العالية، ثم بين تعالى كيفية قسمة الصدقات الواجبة فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=30563_30723_32534_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19624_19647_30563_32498_34316_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ
(58) أَيْ: وَمِنْ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ مَنْ يَعِيبُكَ فِي قِسْمَةِ الصَّدَقَاتِ، وَيَنْتَقِدُ عَلَيْكَ فِيهَا، وَلَيْسَ انْتِقَادُهُمْ فِيهَا وَعَيْبُهُمْ لِقَصْدٍ صَحِيحٍ، وَلَا لِرَأْيٍ رَجِيحٍ، وَإِنَّمَا مَقْصُودُهُمْ
[ ص: 661 ] أَنْ يُعْطَوْا مِنْهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ وَهَذِهِ حَالَةٌ لَا تَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَكُونَ رِضَاهُ وَغَضَبُهُ، تَابِعًا لِهَوَى نَفْسِهِ الدُّنْيَوِيِّ وَغَرَضِهِ الْفَاسِدِ، بَلِ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَرْضَاةِ رَبِّهِ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=848604 "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ"
(59) وَقَالَ هُنَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَيْ: أَعْطَاهُمْ مِنْ قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ أَيْ: كَافِينَا اللَّهُ، فَنَرْضَى بِمَا قَسَمَهُ لَنَا، وَلِيُؤَمِّلُوا فَضْلَهُ وَإِحْسَانَهُ إِلَيْهِمْ بِأَنْ يَقُولُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=59سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ أَيْ: مُتَضَرِّعُونَ فِي جَلْبِ مَنَافِعِنَا، وَدَفْعِ مُضَارِّنَا، لَسَلِمُوا مِنَ النِّفَاقِ وَلَهُدُوا إِلَى الْإِيمَانِ وَالْأَحْوَالِ الْعَالِيَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى كَيْفِيَّةَ قِسْمَةِ الصَّدَقَاتِ الْوَاجِبَةِ فَقَالَ: